إن القائد العظيم وحوله رجال يحيطون به، دائمًا يودون أن يعرفوا حال رضاه وحال سخطه؛ وذلك أنهم يودون أن يتقربوا إليه، وهكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبون أن يعرفوا حال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتعاملوا معه تبعًا لحالته، ولذلك تراهم يتتبعون أحواله جميعها ويصفونها في دقة وصدق.
يروي البخاري عن كعب بن مالك - رضي الله عنه – قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ".