حين أجد الأطراف المتناقضة فكريٍّا في كل قضية من القضايا المُثارة على الساحة الآن تكاد تُجمِع ـ برغم تَنَاقُضِها ـ على النَّيْل من الأزهر والهجوم على مؤسسته نَهْجًا وموقفًا وفكرًا؛ أزداد يقينًا ـ حتى وإن تكسَّرت النِّصال على النِّصال ـ بأن الأزهر يقف على جادة الحق ومحجَّة الصدق، وأنه بِتَلقِّي هذه الهجمات: يدفع ضريبة "الوسط الحق" التي لا مناص منها لكل من يقف مثل موقفه، وينهج مثل نَهْجه، بل إنه بمقدار ما تشتد هذه الهجمات عليه ضراوة وحِدَّة يتضاعف اليقين بأنه على الحق المبين والصراط المستبين!!