علاقة العقل بالنقل
يتأسس المنهج الأشعري على دعامتين أساسيتين هما: العقل، والنقل، وقد احترم الأشاعرة العقل، واعترفوا بوجوب استخدامه ومن ثمَّ بضرورته في المعرفة الدينية، ولم يذهب أحد ممن يعتد به منهم إلى الاقتصار على النقل، ويكفينا أن نشير إلى أن علماء الكلام من الأشاعرة قد ذهبوا إلى عدم التعارض بين العقل والنقل، يقول الغزالي في مقدمة كتابه: "الاقتصاد في الاعتقاد": "الحمد لله الذي اجتبى من صفوة عباده عصابة الحق وأهل السنة، وتحققوا أن لا معاندة بين الشرع المنقول والحق المعقول .. إلخ".