من مناقب علمائنا أن لهم ضراعات في مقدمات كتبهم لا يخطئك صدقها، كما أنك لا تشك أن الذي يرجونه من الله في هذه الضراعات كان من أهم أسباب ما رزقهم الله من علم نافع، لا تزال أجيال الأمة تنهل منه وتنتفع به، ولا يزال يُمطر أرضنا بالخير والخصب والثراء، وأهم ما يضرعون إلى الله في طلبه هو أن يرزقهم سبحانه الصدق والإخلاص والتجرد في طلب الصواب والحق، وإذا توفر الصدق والإخلاص والتجرد في طلب الحق في نفس العالم انقطع لعلمه.