القسم الثاني: حذف الياء من الأفعال، وجاء ذلك في عدة مواضع:
1ـ قال تعالى:
"ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ" (يونس: 103)
فقوله "نُنجِ" حذفت منه الياء، واكتفي بالكسرة عنها، ولا مقتضي إعرابي لحذفها، فدلَّ ذلك على أن في الحذف أسرارًا بلاغية منها: التخفيف؛ لأن اللفظة بعينها ذكرت في مستهلِّ تلك الآية، وهذا غرض لفظي من أغراض الحذف يرجع إلى الناحية الصوتية والأدائية في القرآن الكريم، وهو جانب مهم جدا لمن يتأمله.