16 ديسمبر, 2019

الأسباب والبواعث الداعية إلى إتلاف الكتب (ظاهرة إتلاف الكتب وموقف المحدثين منها)

الأسباب والبواعث الداعية إلى إتلاف الكتب (ظاهرة إتلاف الكتب وموقف المحدثين منها)

في هذا المقال نتناول الباعث الثاني من الأسباب والبواعث النفسية الفردية الاختيارية التي دفعت البعض إلى إتلاف كتبهم أو إعدامها.

الباعث الثاني:

خوف مضاهاة الكتب بالقرآن، والاشتغال بها عنه، لاسيما وهي عرضة للخطأ والوهم والنسيان، وربما للوضع والكذب والبهتان، وغير ذلك من العوارض البشرية التي قلَّما يسلم منها إنسان، مع كثرة موت الحفاظ، ووجود من لا يميز، ولا كذلك القرآن، فإنه محفوظٌ من غير وجه، ولهذا السبب لُبِّسَ على بعض مُغَفَّلي الزهاد، فوضع للناس أحاديث في فضائل السور، ليصرفهم عن الاشتغال بغير القرآن، وزُيِّنَ له سوءُ عملِه فرآه حسنا! وقد أشار ابن عبد البر (٤٦٣ هـ) إلى هذا الباعث، فقال: "من كره كتابة العلم إنما كرهه لوجهين: أحدهما: ألا يتَّخِذَ مع القرآن كتابًا يضاهى به ...".

وكان سيدنا عمر -رضي الله عنه - من المتشددين في ذلك.

السنة الهجرية1441
الشهر الهجريربيع الآخِر

قراءة (1907)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
1345الأخير