عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية من البرامج الموجهة للمرأة بعنوان: "التدخل المبكر للإعاقة السمعية واضطرابات النمو عند ذوي الهمم، وتدريب الأمهات على التعرف عليها والتعامل معها" وذلك بحضور: د/ دينا محمد عبد الفضيل القوصي، استشاري طب الأطفال وإعاقات الأطفال بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، ود/ سهير محمد توفيق، استشاري سمع وتخاطب بمركز معوقات الطفولة، وأدارت الحوار د/ سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وترجمت اللقاء إلى لغة الإشارة د/ منى عاشور، الواعظة بالأزهر، وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
استهلت د/ دينا القوصي، حديثها ببيان مراحل نمو الطفل وتطوره، ومفهوم اضطراب النمو الشامل، مؤكدة على ضرورة الزيارات الدورية والمتابعة الشهرية للطفل عند الطبيب؛ للتأكد من تطور نمو الطفل من خلال تسجيل قياسات الوزن والطول ومحيط الرأس ومقارنته بالطبيعي، وكذلك ملاحظة تطوره الفسيولوجي واللغوي والاجتماعي، كما نصحت الأمهات بضرورة متابعة حركة الطفل باستمرار؛ لتفادي أي مشكلات قد تظهر عليه، وليتم علاجه بشكل سريع.
وأوصت استشاري طب الأطفال، الأمهات بالرضاعة الطبيعية، موضحةً أثرها على نمو الطفل ودورها في تقوية عضلات الفم. كما أكدت على أهمية التفاعل مع الطفل منذ الولادة، وحذرت من الحرمان البيئي الذي يؤثر على التأخر اللغوي.
من جانبها، بيَّنت د/ سهير محمد، الإعاقة السمعية وأسبابها، ودرجات الفقدان السمعي، وصنَّفت الإعاقة السمعية إلى: صمم ما قبل اكتساب اللغة، وصمم ما بعد اكتسابها، موضحة أشكالًا مختلفة للإعاقة السمعية، منها: فقدان سمعي توصيلي، وحسي عصبي.
كما أشارت إلى طرق الوقاية؛ لمنع تفاقم الضعف السمعي من التدخل المبكر باستخدام المُعينات السمعية، وبرامج التعلم القائمة على طريقة اللفظ المنغم (فربوتونال)، وزرع قوقعة للأطفال الصم، وتأهيلهم جيدًا من خلال توجيه أسرهم، مبينة الأماكن المختصة برعاية وتأهيل هذه الفئة في سن ما قبل المدرسة، وفي سن المدرسة، مع أهمية المتابعة في المنزل.
في السياق ذاته، أوضحت د/ سناء السيد، خطورة السنوات الأولى في حياة الطفل؛ فالأطفال تربة خصبة، وكل ما يزرعه الآباء يحصدونه ولو بعد حين، والانفعالات التي يتعرض لها الطفل تترك أثرًا فيه يظهر بوضوح عند الكبر؛ فشخصية الطفل وسلوكه انعكاس لطريقة تربيته.