12 مايو, 2025

«اطمن».. مبادرة لـ"البحوث الإسلامية" بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية

«اطمن».. مبادرة لـ"البحوث الإسلامية" بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية

عقد مجمع البحوث الإسلامية اختبارات الواعظات المرشحات للمشاركة فى توعية حجاج بيت الله الحرام بالمطارات والموانئ، وذلك فى إطار الاستعدادات المبكرة لموسم الحج، وحرصاً على تزويد الحجاج بالمعرفة الدينية اللازمة لأداء مناسكهم على الوجه الصحيح، كما أطلقت واعظات الأزهر الشريف بمجمع البحوث الإسلامية مبادرة توعوية موسعة تبدأ فعالياتها بمجموعة من ورش العمل الشاملة بعنوان (اطمن)، فى إطار جهود الأزهر الشريف المستمرة فى تعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية، ومواجهة التحديات التى تمس أمن الطفل وسلامته الجسدية والنفسية، لا سيما فى ظل تفاقم بعض السلوكيات السلبية التى تهدد براءة الطفولة والنشء وتضعف بنية الأسرة والمجتمع، لتشمل المبادرة جميع محافظات الجمهورية.

وقال الدكتور محمد الجندى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذه المبادرة تنطلق من إيمان الأزهر الشريف ورسالته بأن وقاية الطفل مسئولية جماعية، تبدأ من التوعية المبكرة، وتبنى بالتربية السليمة، وتتكامل بالدور التربوى والدعوى فى الميدان، مشيراً إلى أن المبادرة تسعى إلى بناء وعى حقيقى لدى الأطفال والأمهات، بما يسهم فى حماية النشء وتحصينهم من أى سلوك منحرف أو أى اعتداء أياً كان شكله، موضحاً أن واعظات الأزهر سيقمن بتنفيذ ورش عمل ولقاءات توعوية موسعة فى المساجد والمدارس ودور الرعاية ومراكز الشباب، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال والأسر، ضمن خطة الأزهر لتعزيز القيم، وبناء الإنسان، وتحصين المجتمع ضد كل ما يهدد استقراره وأمن أفراده.

وأكدت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، أن مبادرة (اطمن) بدأت فعاليتها من اليوم فى أماكن متنوعة، وتعد صرخة وعى، وبناء أمان، وتربية وقائية، تهدف إلى تنمية وعى الأطفال بحقوقهم، وتعليمهم كيف يحافظون على خصوصياتهم وحدودهم، وإكسابهم مهارات الرفض الآمن، وكيفية التصرف حال التعرض لأى سلوك غير لائق، مع تمكين الأمهات من احتواء أبنائهن، والاستماع إليهم، وتقديم الدعم والثقة دون تردد أو تخويف، بالإضافة إلى تفعيل أساليب توعوية تفاعلية تناسب الفئات السنية المختلفة، باستخدام أنشطة وألعاب تعليمية.

من جهة أخرى أشار «الجندى» إلى أن اللجنة التنسيقية المشتركة بين «البحوث الإسلامية» و«مجلس الشباب المصرى»، ناقشت آليات تنفيذ مبادرات وحملات توعية مجتمعية مباشرة، للتواصل مع مختلف المؤسسات والهيئات، بهدف تحقيق رسالة الأزهر ورؤيته الدائمة فى صون الوعى العام لأفراد المجتمع، ويعد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية بحضور السفيرة سامية بيبرس، الأمين العام لمجلس الشباب المصرى، والأمناء المساعدين بمجمع البحوث الإسلامية، ووفد البرنامج الوطنى لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية بمجلس الشباب المصرى، موضحاً أن الجانبان ناقشا تفعيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها فى وقت سابق فى إطار تحقيق رؤية الدولة المصرية فى رفع الوعى المجتمعى، خاصة لدى فئة الشباب، وتطرق اللقاء إلى مجموعة من المحاور المهمة لتفعيل الجهود المشتركة، من خلال حصر مبدئى للمشكلات المجتمعية والفكرية التى يتعرض لها الشباب وتحديد الأولويات العاجلة منها للبدء فى التعامل معها، بما ينعكس على تعزيز وعى الشباب وتحصينهم دينياً وفكرياً وأخلاقياً، ودعم الانتماء الوطنى لديهم، كما ناقش الجانبان أيضاً آليات تنفيذ مجموعة من الندوات وورش العمل فى هذا الإطار، وعدد من المعسكرات التثقيفية والدورات التدريبية، وإطلاق مجموعة من المبادرات المجتمعية وحملات التوعية المباشرة والإلكترونية.

 

لطفى عطية

 

قراءة (14)/تعليقات (0)

كلمات دالة: