مرصد الأزهر: حركة الشباب تستغل الأحداث العالمية لزعزعة استقرار الصومال
أعلن الجيش الأوغندي عن مقتل سبعة من ضباطه العاملين ضمن بعثة AUSSOM التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، وهي البعثة التي حلت محل بعثة ATMIS لدعم الاستقرار.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد كبير في هجمات حركة الشباب الإرهابية، وتزامنًا مع أزمات داخلية يواجهها الاتحاد الإفريقي، أبرزها نقص التمويل والكوادر العسكرية.
الإرهاب لا يزال الخطر الأكبر في القرن الإفريقي
يشير هذا الهجوم الأخير إلى أن الإرهاب لا يزال يمثل الخطر الأكبر في منطقة القرن الإفريقي، فهو يعكس عودة قوية لهجمات حركة الشباب، ويؤكد أن جهود الحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي، على أهميتها، لم تتمكن بعد من القضاء على هذا الخطر.
كما ينذر الهجوم بأن أي انسحاب أو تقليص للقوات الأجنبية قد يخلق فراغًا أمنيًّا خطيرًا، وهذا ما يفسر إعلان بعثة AUSSOM عن حاجتها إلى ثمانية آلاف جندي إضافي لتجنب أزمة حقيقية من هذا الفراغ الأمني المحتمل، والذي تسعى الجماعات الإرهابية لاستغلاله لبسط سيطرتها على الأراضي والموارد.
أزمة التمويل تضعف جهود الاستقرار
ويبرز هذا التطور أيضًا جانبًا مهمًّا وهو أزمة التمويل التي تعاني منها بعثة AUSSOM، والتي قد تضعف بشكل كبير فعالية العمليات الميدانية وجهود إعادة الإعمار الضرورية لاستقرار الصومال.
المواجهة الفكرية مكملة للجهود الأمنية
ويؤكد مرصد الأزهر أن تحقيق الاستقرار في الصومال يتطلب دعمًا دوليًّا حقيقيًّا على الصعيدين المالي واللوجستي. فالفقر وضعف البنية التحتية يشكلان بيئة خصبة لانتشار التطرف والتجنيد.
ويشدد المرصد على أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تتكامل مع جهود فكرية وميدانية لمكافحة جذور التطرف؛ فحركة الشباب تستغل شعارات دينية مغلوطة لتسويغ أعمال العنف. ومن هنا، يبرز دور المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحصين الشباب، ودحض الروايات المتطرفة التي تستغل ضعف التعليم والأمية الدينية.