لقي 71 شخصًا حتفهم وأصيب 20 آخرون في هجوم مسلح استهدف قرية ماندا التابعة لمقاطعة تيرا بمنطقة تيلابيري جنوب غربي النيجر، على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو. ووقع الهجوم في أثناء تجمع الضحايا أمام مسجد عندما اقتحم مسلحون القرية عند حلول الظلام.
في المقابل، لم تعلن أية جماعة إرهابية مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم داعش الإرهابي، الذي ينشط في منطقة الحدود بالساحل الإفريقي.
يُذكّر هذا الهجوم المأساوي بهجوم "فامبيتا" الذي وقع في مارس الماضي واستهدف مسجدًا في أثناء الصلاة، مما أسفر عن مقتل 44 مدنيًّا.
من جانبه، يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي استهداف التجمعات الدينية والتعدي على دور العبادة؛ نظرًا للهشاشة الأمنية في المناطق الحدودية، رغم الوجود العسكري والدولي في الإقليم.
كما يُعد هذا الهجوم جرس إنذار جديد يسلط الضوء على خطورة التهديدات الإرهابية في النيجر، وخاصة في منطقة تيلابيري التي تتحول تدريجيًّا إلى بؤرة مفتوحة للعنف المسلح ضد المدنيين الأبرياء. لذا، يدعو المرصد إلى تحرك سريع من الحكومة والمجتمع الدولي لدعم الاستقرار، وتوفير الحماية، وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية في مواجهة هذا الخطر المتصاعد.
ندعو الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.