في إطار استكمال فعاليات مشروع "معًا.. حوار آمن وتعايش سلمي"، استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أمس الثلاثاء، وفدًا شبابيًّا ضمن سلسلة الأنشطة المشتركة مع مؤسسة "مساعينا"، والتي تستهدف دعم الشباب في قرى ونجوع صعيد مصر.
على هامش الزيارة، قدَّم الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، محاضرة للوفد الشبابي حول مخاطر تصاعد العنف في الأقاليم النائية. وقد استعرض فيها العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تُسهم في انتشاره، إضافة إلى سبل معالجة هذه الظاهرة، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات وفرص التنمية.
كما ألقى الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة الرصد باللغة التركية، محاضرة حول وثيقة الأخوة الإنسانية، مؤكدًا دورها الفعّال في تعزيز مفاهيم التسامح الإنساني، ومد جسور التواصل والتقارب العالمي.
في سياق متصل، تحدّث الدكتور وليد بلال، عضو وحدة الرصد باللغة الفرنسية، عن ملامح الشخصية المتطرفة، محذرًا من الانغلاق الفكري ومؤكدًا على ضرورة تفعيل أدوات التربية النقدية والفكر التحليلي لدى الشباب.
وتعقيبًا على الزيارة، أكد الدكتور محمد محمدي، منسق وحدة الرصد باللغة الأردية ومنسق المشروع، على أهمية الحوار المباشر مع الشباب لتحصينهم ضد مخاطر العنف والتطرف، مشددًا على دور المؤسسات الدينية والفكرية في ترسيخ قيم التعايش والوعي المجتمعي.
بدوره، أعرب الأستاذ جمال عبد الحميد، رئيس مؤسسة مساعينا، عن تقديره للتعاون القائم بين المؤسسة ومرصد الأزهر، والذي يهدف إلى مواجهة التحديات الفكرية التي تهدد وعي الشباب، مؤكدًا على الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف، ممثلًا في مرصده العالمي، لتفنيد الأفكار المغلوطة ونبذ العنف والتطرف من خلال الحوار المباشر مع الشباب في مختلف ربوع الوطن.
تأتي هذه الزيارة ضمن جهود مرصد الأزهر الدؤوبة في التوعية الفكرية ومكافحة الفكر المتطرف، وإشراك الشباب في حوار وطني آمن يُعلي من قيمة الإنسان ويُرسخ لمجتمع متماسك ومتسامح.