28 يوليه, 2025

ملتقى الجامع الأزهر يكشف سر الإعجاز البلاغي والعلمي في آية الطير

ملتقى الجامع الأزهر يكشف سر الإعجاز البلاغي والعلمي في آية الطير


    عقد الجامع الأزهر، أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "الإعجاز البلاغي والعلمي في حديث القرآن الكريم عن الطير " بمشاركة: أ.د/ حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وأ.د/ مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر ، وأدار اللقاء: د/ رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا. وخلال اللقاء، أوضح الدكتور/ حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، أن الإعجاز البلاغي في القرآن يعني أن المعاني القرآنية ذات صياغات ربانية أختيرت ألفاظها بعناية إلهية، ووضعت في أماكنها اللائقة بها، بطريقة تعجز جميع المخلوقات أن تصل إليها.
وتناول أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر بالشرح الإعجاز البلاغي في قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ}، موضحًا أن  الآية الكريمة تدل على كمال قدرة الله تعالى وبديع صنعه وحكمته في خلق المخلوقات؛ فإنَّه سبحانه خلق الطير وزوده بآلات تمكنه من الطيران؛ فجعل له جناحين يبسطهما ويقبضهما؛ ليتغلب بذلك على مقاومة الهواء والجاذبية، وميَّزه عن غيره بالجسم والشكل والوزن؛ ليستفيد مما سخر الله سبحانه من طبيعة الجو؛ فَيَسْهُلُ عليه خرقه ونفاذه فيه، مبينًا أن لفظ (مسخرات) جاء تفسيره عند بعض العلماء: أن الطيور ليست مجرد كائنات تطير، بل هي مُسخرة ومُعدة للطيران بقدرة الله تعالى القادر على منع تلك الطيور من إرسال العذاب على المخالفين.
من جانبه، تحدث  الدكتور/ مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، عن الإعجاز  العلمي في قدرة الطيور على الطيران، موضحًا أنه يكمن في التكيفات الهيكلية والفسيولوجية المذهلة التي وهبها الله لها؛ مما يجعلها تتغلب على الجاذبية، وتتحرك في الهواء بمهارة، وأن هذه التكيفات تشمل الريش الخفيف، والعظام المجوفة، والقص العظمي المتضخم، والأجنحة المصممة لتحقيق الرفع والدفع، بالإضافة إلى نظام تنفس فعَّال.
وأضاف الدكتور/ مصطفى إبراهيم، أن الطيور تستطيع أن تحلق في جو السماء على ارتفاعات كبيرة تصل إلى (11000)  متر، بينما تُحلِّق الطائرات على (9000) إلى (13000) متر، مبينًا أن الطيور تمكنت من التحليق في هذه الارتفاعات، من خلال ما سخر الله سبحانه وتعالى لها من الأعضاء؛ لتتكيف مع ظروف الجو وطبيعته، وتمكينها  من التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاطها.
يُذكَر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، ويهدف إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.


 

قراءة (26)/تعليقات (0)

كلمات دالة: