تواصل "وحدة الرصد الإسبانية" بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشكلٍ مستمر المتابعة والتوثيق للإجراءات الأمنية المشدَّدة التي تنفذها الجهات المعنية في إسبانيا لمواجهة تزايد المخاطر والأنشطة الإرهابية. وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز الحملات والاعتقالات التي شهدها عام 2024م، حيث كثَّفت إسبانيا عملياتها الاستباقية لمواجهة أخطار التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي ما زال يمثل تهديدًا مباشرًا للعديد من الدول الأوروبية. وتكتسب الساحة الإسبانية حساسية خاصة في حسابات التنظيمات الإرهابية المتطرفة ؛ إذ لا يزال الإرث التاريخي للأندلس حاضرًا في خطابها الدعائي، حيث تسعى تلك التنظيمات إلى استغلاله، وإعادة توظيفه في خطاب تعبوي يستهدف فئة الشباب، مروجة لأفكار "استرداد الأندلس" وسيلةً لاستقطاب الشباب وتجنيدهم. وكان "مرصد الأزهر" قد حذَّر مرارًا من أن إسبانيا لن تبقى بمنأى عن تهديدات "داعش"، رغم ما تتخذه أجهزتها الأمنية من تدابير صارمة للحد من نشاط هذه التنظيمات. ويأتي هذا التقرير التحليلي ليرصد ويقيِّم مدى فاعلية الإجراءات الإسبانية في مواجهة التحديات الأمنية المستجدة، مع إلقاء الضوء على ظواهر مقلقة مثل: عودة المقاتلين الأجانب، وانتشار الدعاية المتطرفة عبر الفضاء الإلكتروني، وتأثير هذه المتغيرات على الدولة الإسبانية واستقرارها.
للاطلاع على التقرير كاملاً : إسبانيا في 2024.. قراءة في إستراتيجية مكافحة التطرف ونتائج الحملات الأمنية