11 مايو, 2017

الفتوى ليست كلأً مباحا

الفتوى ليست كلأً مباحا

ينفرد الإسلام عن غيره من الأديان بأنه لا يقر الطبقية، فالناس في المجتمع الإسلامي سواسية في الحقوق والواجبات، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أحمر إلا بالتقوى، ولا يملك أحد من البشر مقياسًا للتقوى؛ لأنها من الأمور التي لا يطلع عليها أحد إلا الله ـ سبحانه وتعالى ـ غير أن الحياة لا تسير إلا إذا وُضِعَ كلٌّ في موضعه طبقًا لإمكاناته وتخصصاته، فلا يمارس المهندس مهنة الطبيب، ولا يتصدى الطبيب للشئون الهندسية، أي إنه لا يقوم أحد بعمل إلا إذا كان قد أتقن ـ عن طريق التعليم والتدريب ـ قواعده، وألَمَّ بكل جزئياته، وأحاط بالمعرفة اللازمة لممارسة هذا العمل، وصدق الله إذ يقول: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ" (الإسراء: 36).

 

قراءة (2759)/تعليقات (0)

كلمات دالة: