"داعش" يَبُثّ نداءً يستهدف مقاتليه الناطقين بالفرنسية
قام تنظيم "داعش"، خلالَ شهر أكتوبر الجاري، ببَثّ نداءٍ يستهدف بصورةٍ خاصّة مقاتليه الناطقين بالفرنسية، حيث يَحُثُّهُم فيه على "المقاومة وطاعة أمراء التنظيم"، وهذا يعني: أنَّ آلةَ التنظيم الدعائية، مستمرّةٌ في الدعوة إلى القتال والمقاومة، رُغْمَ لفْظِ التنظيم لآخِرِ أنفاسِه وتقهقرِهِ ودحرِه، وأنه يريد إثبات أنه ما زالَ على قَيْدِ الحياة، بعد محاصرته في المِنْطَقَةِ العراقية – السورية.
وكشَفَ "معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط " (Memri)، عن مُحتوى نَصّ الدعاية الداعشية، الذي يستهدف مقاتلي التنظيم من الناطقين بالفرنسية، والذي بَثَّهُ التنظيمُ في منتصف أكتوبر الجاري، بعنوان: "أيّها المقاتلُ، السَّمعَ والطاعة"، حيث يدعو المقاتلين الفرانكوفونيين إلى "إظهار الوَلاء والطاعة المُطلَقة لقادة التنظيم، في جميع الظروف".
ويدعو هذا النَّصُّ بوُضوحٍ إلى مُراعاة التسلسل الهَرميّ لتنظيم "داعش"، لا سيّما أمير كتيبته، وعدم التشكيك في شرعيّة أوامره؛ لعدم السقوط في بئر "عدم الطاعة، الذي ليس بعيدًا عن التمرد".
وأشارَ "معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط " (Memri)، إلى أنَّ التنظيم أَوْلى أهميةً في هذا الخطاب، إلى المقاتلين الفرانكوفونيين، الذين لا يزالون في جيب مدينة "هجين"، التابعة لمنطقة "البوكمال"، في محافظة "دير الزور"، التي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطرُ عليها.
كما شدَّدَ الخِطابُ على القصص "البطولية" عن "الشهداء"، وحذَّرَ من "الانشقاقات"، كما يوَضِّح الخِطابُ أيضًا عَلاقة المقاتلين مع فَصائلِ المتمردين الأخرى في سوريا، وتصميم "المجموعة" على عدم تقديم تَنازُلاتٍ إلى مُنَظّماتٍ أخرى.
ومن وِجْهَة نظرِ "المرصد"؛ فليس ثَمّةَ شَكٌّ بأنّ التنظيمَ يُحاوِلُ، عَبَثًا، إقناعَ العالَمِ، بأنّه ما زال يَتمتّع بمُقَوّمات القوّة والسيطرة، ولكنَّ "المرصدَ" يؤكّدُ؛ أنه -لا مَحالَةَ- إلى زوال.
786