Sameh Eledwy / 28 مايو, 2016

زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للفاتيكان

تقرير وحدة رصد اللغة الإنجليزية

في زيارة تاريخية لإرساء قيم المحبة والسلام، قام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بتلبية دعوة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان حيث عُقد لقاء بينهما بالمقر البابوي في ظل حفاوة بالغة من قبل البابا، وركز اللقاء الذي جمعهما على تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض.

وقد رافق الإمام الأكبر خلال الزيارة التاريخية التي تعد الأولى من نوعها فى تاريخ المؤسستين الدينيتين وفد أزهري رفيع المستوى يتكون من: الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف ، والدكتور محمود حمدى زقزوق، رئيس مركز الحوار بالأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفي ، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام ، مستشار شيخ الأزهر.

وقال د.محيي الدين عفيفي الأمين لمجمع البحوث الإسلامية أن هذه الزيارة جاءت في مرحلة تاريخية مهمة حيث يتعطش العالم إلى السلام والتعايش بين الشعوب لأجل مواجهة الإرهاب.

وأضاف الأمين العام أن اللقاء أكد فيه الجانبان على أهمية تفعيل الحوار وطرح رؤى جديدة تترجم رؤية الأديان في إقرار الرحمة والمحبة وتوظيف دور القادة الدينيين في تلك المرحلة كما تم وضع معالم لتفعيل دور الأزهر والفاتيكان على المستوى العالمي.

هذا وقد احتفت الصحف العالمية بهذه الزيارة معبرة عنها بالتاريخية، حيث ذكرت وكالة "روسيا اليوم" الإخبارية قولها بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر يتفقان على عقد مؤتمر دولي للسلام، وأوردت الصحيفة أن هذه الزيارة هي زيارة تاريخية، وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي إن اللقاء كان "وديا جدا". فيما علقت صحيفة" الديلي ميل" الأكثر انتشارًا في بريطانيا عن هذه الزيارة بقولها إنها زيارة تاريخية لرأب الصدع بين المسلمين والمسيحيين في العالم. وأضافت الصحيفة في الوقت الذي ينتشر فيه التطرف والتعصب جاءت هذه الزيارة لتعبر عن مدى التوافق في الرؤى والذي ظهر في اللقاء الذي جمع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في روما، وعلق الدكتور عباس شومان وكيل المشيحة على اللقاء قائلا: "إن الطيب وفرانسيس اتفقا على عودة الحوار مرة أخرى بين الأزهر والفاتيكان لمواجهة التطرف والإرهاب، بعد انقطاع دام خمس سنوات."

وقد اتفق كلا من بابا الفاتيكان فرانسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، على عقد مؤتمر دولي للسلام، وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي إن اللقاء، الذي شهد معانقة وقبلات بين قادة أكبر ديانتين بالعالم، كان "وديا جدا". وقال البابا للصحفيين إن مجرد اجتماعنا وعقد لقاء بيننا هي رسالة سلام للعالم أجمع.

ويأتي هذا اللقاء بعد 10 سنوات من العلاقات المتوترة بين المؤسستين الدينيتين. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد وصل الاثنين 22 مايو إلى إيطاليا، في زيارة هي الأولى من نوعها للقاء بابا الفاتيكان فرانسيس. ومن المقرر، أن يوجه شيخ الأزهر دعوة لبابا الفاتيكان لزيارة الأزهر الشريف في أقرب وقت، كما سيتم الإعلان رسميا عن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، بعد قطيعة استمرت نحو خمس سنوات، وتشكيل لجان مشتركة وتفعيل دور مركز حوار الأديان بالأزهر.

فيما علقت صحف عالمية كثيرة على اللقاء منها: وكالة "فرانس برس"، وصحيفة "دويتش فيلا" الألمانية وراديو وتلفزيون الفاتيكان والوكالة الكاثوليكية للأخبار وصحيفة " Dawn" والجزيزة الإنجليزية، بقولها أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها شيخ الأزهر الشريف للفاتيكان تمثل لقاءً تاريخيًا بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر في الفاتيكان بعد فترة فتور بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر، والذي يأتي في سياق الحوار الإسلامي المسيحي. وأضافت الصحيفة أن اللقاء الخاص بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر استغرق نصف ساعة تقريبا بحسب بيان الفاتيكان. وأشاد المسئولان الدينيان "بالدلالات المهمة لهذا اللقاء الجديد في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام".

وبحسب الفاتيكان فإن البابا وشيخ الأزهر بحثا بشكل خاص "السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب ووضع المسيحيين في إطار النزاعات والتوتر في الشرق الأوسط وكذلك حمايتهم". وقد عُقد اللقاء في مكتبة الفاتيكان وقدم البابا فرانسيس للإمام الأكبر نسخة عن رسالته العامة حول البيئة وكذلك قلادة السلام. وهذه الزيارة هي المرة الأولى التي يزور فيها شيخًا للأزهر الفاتيكان. في حين زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي في القاهرة في فبراير عام 2000. ويشكل هذا اللقاء بين شيخ الأزهر والبابا فرانسيس مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات أدلى بها البابا السابق بنديكت السادس عشر وفسرت على أنها تربط بين الإسلام والعنف. واستؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرانسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين. وركز اللقاء الذي جمع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض.

فيما أكدت وكالةABC الإخبارية بأن هذه الزيارة هي بمثابة إعادة فتح قناة مهمة للحوار بين المجتمع المسلم والمجتمع الكاثوليكي بعد انقطاع دام خمس سنوات وفي وقت تتزايد فيه هجمات المتطرفين على المسيحيين.

وقد عقد راديو وتلفزيون الفاتيكان مقابلة مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بعد لقائه بالبابا فرانسيس، عبر من خلاله فضيلته عن امتنانه وشكره لحفاوة البابا البالغة به وبالوفد المرافق له، آملا أن يتعاظم العمل المشترك بين المسلمين والمسيحيين والأزهر والفاتيكان، لتخفيف آلام البشرية جمعاء أينما كانت بغض النظر عن دينها أو عرقها لانتشالها من الحروب المدمرة والفقر والجهل والمرض.

وحدة رصد اللغة الإنجليزية

روابط المصادر:

https://www.washingtonpost.com/news/worldviews/wp/2016/05/23/pope-says-the-meeting-is-the-message-as-he-embraces-leader-of-islams-oldest-university/

http://www.dw.com/en/pope-greets-grand-imam-of-al-azhar-in-key-meet/a-19278042

http://www.dailymail.co.uk/news/article-3605089/Pope-embraces-grand-imam-historic-Vatican-meeting-bid-bring-Catholic-Muslim-churches-together.html

http://religionnews.com/2016/05/23/pope-francis-holds-talks-with-sunni-islam-leader-in-breakthrough-vatican-meeting/

http://abcnews.go.com/Health/wireStory/pope-meets-al-azhar-imam-sign-renewed-relations-39301625

http://www.dailymail.co.uk/news/article-3605089/Pope-embraces-grand-imam-historic-Vatican-meeting-bid-bring-Catholic-Muslim-churches-together.html

http://www.timesofisrael.com/pope-francis-to-host-sunni-muslim-leader-at-vatican/

http://www.sltrib.com/home/3922461-155/pope-francis-embraces-al-azhar-imam-in

http://www.angelusnews.com/news/vatican/in-seismic-meeting-pope-francis-embraces-top-sunni-imam-10888/

http://www.panarmenian.net/eng/news/212688/16