استمرارًا لسياسة قطف الرؤوس: الإدارة الأمريكية تعلن عن مقتل بلال السوداني القيادي البارز لداعش بالصومال
صرحت الإدارة الأمريكية اليوم في بيان لها مقتل بلال السوداني أحد أبرز قادة تنظيم داعش في الصومال، حيث تم استهدافه مع 10 من عناصر التنظيم داخل كهف جبلي كان يستخدمه التنظيم كأحد أوكاره شمال الصومال. وذلك في مواجهات مباشرة مع وحدة من وحدات الجيش الأمريكي وبإذن مباشر من الرئيس جو بايدن.
هذا وقد تكررت في الفترة الأخيرة سياسة قطف الرؤوس التي انتهجتها القوات الأمريكية في تعاملها مع قضية الحرب ضد قادة وزعماء الصف الأول داخل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
وقد أدت حالة التراجع لتنظيم داعش الإرهابي وهزائمه المتوالية والسقوط النوعي لدولته المزعومة وبحثه عن مناطق جديدة لانتشاره وتمدده خاصة في القارة الأفريقية، وتبني إستراتيجية اللا مركزية، إلى تحييد العقول المدبرة ذات الكاريزما التخطيطية داخل التنظيم التي تدبر وتنظم صفوف عناصره.
هذا ولا يستبعد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حدوث ردة فعل انتقامية لتنظيم داعش الإرهابي، خاصة وأن "بلال السوداني" كان من بين القادة الذين يدعمون توسع داعش وأنشطته داخل أفريقيا وخارجها، وذلك من خلال توفير الدعم اللوجيستي والمادي؛ للحفاظ على امدادات للتنظيم لضمان استمرار تمدده ونفوذه في المنطقة الأفريقية خاصة الصومال وشرق أفريقيا والتي تشهد حربًا ضروسًا من قبل قوات الاتحاد الأفريقي الموقتة ATMIS والجيش الصومالي ضد تنظيم القاعدة وفرعها الأكثر دموية حركة الشباب الصومالية، والذي يريد داعش استغلالها واستغلال التقهقر الواضح لحركة الشباب وهزائمها خاصة بعد طردها من ثلاث ولايات كبرى بالصومال في الآونة الأخيرة، فمقتل بلال السوداني بالنسبة لداعش ضربة موجعة وفي الوقت نفسه خسارة فرصة سانحة لتنظم القاعدة لبسط نفوده في الصومال والسيطرة على زمام الأمور.
هذا ويشدد المرصد على ضرورة أخذ الحيطة والاستعدادات الاحترازية لصد أية عمليات انتقامية لتنظيم داعش وما يواليه من تنظيمات وحركات متطرفة كتحالف القوي الديمقراطية بالكونغو، أو الشباب في الموزمبيق أو حتى عمليات انتحارية عبر الذئاب المنفردة.
687