مقتل 51 جنديًّا إثر هجوم إرهابي في بوركينا فاسو .. والجيش يواصل التعبئة لمواجهة خطر إرهاب القاعدة وداعش
أكد بيان رسمي أن قرابة 51 جنديًّا لقوا مصرعهم في كمين نصبه إرهابيون بين منطقتي "أورسي" و"ديو" في محافظة "أودالان" الواقعة بمنطقة الساحل شمال بوركينا فاسو. ووفق البيان فإنه يتوقع العثور على المزيد من الجثث خلال عمليات البحث في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع مالي.
وأفاد البيان بأن العمليات العسكرية ضد الإرهابيين مستمرة مع تكثيف العمليات الجوية، التي أتاحت تحييد نحو 100 إرهابي، وتدمير معداتهم، خلال محاولتهم الفرار عبر الحدود الشمالية باتجاه مالي.
وقد أعربت هيئة أركان الجيش في بوركينا فاسو عن ألمها الشديد لخسارة هؤلاء الجنود، داعية القوات المسلحة الوطنية إلى إبقاء التعبئة التي سمحت بتحقيق انتصارات مهمة في الأسابيع الأخيرة. كذلك، دعت السكان إلى الاتحاد حول القوات الوطنية في هذه الأوقات الصعبة.
جدير بالذكر أن بوركينا فاسو احتلت المرتبة الثالثة في مؤشر العمليات الإرهابية في القارة الإفريقية لعام 2022 الصادر عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ حيث كانت الدولة الأكثر تضررًا في منطقة الساحل والصحراء واقع (70) هجومًا، خلّف (594) قتيلًا، من بينهم (11) حالة إعدام، و(283) من الجرحى، بينما بلغ عدد الرهائن (51) رهينة. الأمر الذي يكشف حاجة القوات البوركينية للإسراع في تأسيس "كتائب التدخل السريع"، التي أعلن عنها الرئيس إبراهيم تراوري، في نوفمبر الماضي فور توليه السلطة، لصد الهجمات الإرهابية، فضلًا عن تعزيز قدرات الجيش والشرطة، وكذلك تعزيز العلاقات مع دول الجوار، لتحقيق هذا الهدف.
518