مستغلًّا انسحاب قوات الجيش من بعض المواقع والاضطرابات السياسية.. "داعش" ينفّذ هجومًا بالكونغو الديمقراطية
مرصد الأزهر يحذّر: التنظيم الإرهابي يجد ضالته في الاضطرابات وإفريقيا تعاني من جرائمه
قتل 16 شخصًا على الأقل في هجوم لجماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" الموالية لتنظيم داعش الإرهابي في الكونغو الديمقراطية.
وحول الهجوم، صرح فابيان كاكولي فيريرو المسؤول في الإدارة المحلية بإقليم شمال كيفو الواقع في شرق جمهورية الكونغو، لوكالة رويترز: "نعتقد أن الهجوم شنته القوات الديمقراطية المتحالفة التي استغلت رحيل الجيش من المنطقة وجاءت وقتلت السكان".
وأضاف المسؤول الكونغولي أن الضحايا لقوا حتفهم بعدما تعرضوا للاعتداء بالمناجل خلال وجودهم في المنازل أو الحقول، كما قتل بعضهم في أثناء محاولتهم الفرار من منفّذي الهجوم الوحشي.
يشار إلى أن داعش كان قد نشر عبر جناحه الإعلامي خبر الهجوم على قرية "ماشوا" بمقاطعة "بيني" شمال شرق الكونغو الديمقراطية، متغنيًا بما حققه من أسماهم بـ "جنود الخلافة" من انتصار على القوات الكونغولية التي لاذ أفرادها بالفرار تاركين أسلحتهم ومواقعهم الإستراتيجية للتنظيم يسيطر عليها - بحسب ما أعلنه التنظيم ذاته- ، كما زعم التنظيم الإرهابي أن عناصره تمكنوا من قتل ثلاثة جنود قرب قرية "سيسا" بمقاطعة "إيتوري" بعد أن نجح عناصره في أسر عناصر من جيش الكونغو.
وظهرت جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" الموالية لتنظيم داعش الإرهابي كحركة تمرد في أوغندا، لكنها حاليًا تنفذ هجماتها انطلاقًا من غابات شرق الكونغو منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
بدوره يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف أن داعش وما على شاكلته لا تتوانى في استغلال الاضطرابات السياسية والثغرات الأمنية لتنفيذ جرائمها، والعمل على تحويل مخططاتها إلى واقع يتسبب في تهديد أمن البلاد والمجتمعات.
كما يشير المرصد إلى أن التنظيم الإرهابي بإعلانه تبني عمليات إرهابية كالتي وقعت شمالي شرق الكونغو مساء أمس الأربعاء يواصل حربه النفسية ضد الحكومات الإفريقية ويعمل على استغلال آلته الإعلامية لتعزيز فكرة وجوده في القارة وبقائه مصدر تهديد لدولها وشعوبها، لهذا يحذر مرصد الأزهر من أن الاضطرابات السياسية تعدّ بيئة خصبة لنشاط التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من المناطق التي تعاني منها ميدانًا لجرائمها وأنشطتها المتطرفة.
347