27 أبريل, 2017

مدير عام الـ"إيسيسكو": ثقافة السلام هي القاعدة العريضة لثقافة الحوار على مختلف الأصعدة

-   الأزهر منبر الوسطية والاعتدال ويمثل الدين الإسلامي في أبهى صوره وتجلياته


قال الدكتور عبدالعزيز التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»: إن آيات القرآن الكريم تدل على أن الأصل في التعامل مع غير المسلمين هو السلام والتفاهم، لا الحرب والتخاصم، وقد وردت كلمة السلام بمشتقاتها في القرآن الكريم مئة وأربعين مرة، بينما وردت كلمة الحرب بمشتقاتها ست مرات فقط، مذكرًا بقول الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في رسالته إلى مالك بن الأشتر عندما ولاّه مصر : "الناس صنفان، إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخَلق".
وأوضح التويجري أن ثقافة السلام هي القاعدة العريضة لثقافة الحوار على مختلف الأصعدة، النابعة من الأديان السماوية، وأن السلام هو الغاية المبتغاة من جميع البشر لا فرق بين المسلمين وبين غيرهم من أتباع الأديان الأخرى، فكلهم سواسية في الجنوح للسلم، وشركاء في بناء أسسه والحفاظ عليه، والدفع بالعوارض التي تعوقه، وإزالة الموانع التي تحول دونه، منوهًا إلى أن السلام هو المظلة التي يجتمع تحتها الناس لتقيهم شر النزاعات، وتجنبهم زمهرير التوترات التي تفضي بهم إلى نشوب الحروب والصراعات.
وأكد التويجري أن الأزهر الشريف يمثل منبر الوسطية والاعتدال ويمثل الدين الإسلامي في أبهى صوره وتجلياته، وأن انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يأتي في ظل تحولات وتطورات متلاحقة تمثل تحديات جسيمة في واقعنا المعاصر، فجاء هذا المؤتمر لبحث هذه التحديات التي تواجه السلام العالمي، ولتدارس السبل الكفيلة بالتغلب عليها، ولوضع خريطة طريقٍ تعزز أمن الأوطان والمجتمعات، وتعمل على بناء القاعدة المتينة للسلم الأهلي، وللوئام المجتمعي، وللعيش المشترك في ظل العدل الشامل، والأمن الوارف، والتوافق الجامع.