أعرب السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عن بالغ شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على استضافته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام مؤكدًا على أهمية انعقاده ودوره في الفترة الراهنة التي تشهد العديد من التوترات على مختلف الأصعدة، معتبرًا أن موضوع السلام موضوع معقد وليس بسيطًا ومن الأهمية بمكان طرحه في مثل هذا المؤتمر.
وعَبَّر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية خلال كلمته بالجلسة الأولى لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، عن سعادته لما قدمه المشاركون من تبرئة الإسلام من العنف والتطرف، واصفًا المؤتمر بأنه بداية طيبة وجيدة لوقفة جديدة لمحاربة الإرهاب والتطرف ومعضلات الفكر والفهم.
مشيرًا إلى أن داعش ومن على شاكلتها من الجماعات الإرهابية التي توغلت منذ أكثر من سنتين في أماكن متفرقة في البحر المتوسط تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول أسباب التوغل والانتشار ومن يقف وراءهم وكيفية التعامل معهم، والقضايا التي يثيرونها، والتي تشكل محورًا لانعدام العدالة وسوء الإدارة والفكر لديهم.
وأضاف موسى أن هناك العديد من القضايا الحيوية الملحة التي تستوجب طرح الأمور الشائكة مثل: التنمية والجهل والفقر والتعليم وغيرها من الأمور التي يستند إليها الإرهابيون وتُغَذِّي فكرهم المتطرف، وتجعل الدول غير مستطيعة أن تتعامل مع قضايا التنمية وتعرقل مسيرة السلم والسلام.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية المصارحة والمكاشفة، لتحقيق السلام، معتبرًا أن هذا الأمر بمثابة مسؤولية مشتركة بين قادة الأديان السماوية، ويجب على الجميع تفعيل الأمور المشتركة بينهم، وتعزيز لغة الحوار، ومناقشة أسباب الفكر المتطرف من أجل تحقيق سلام عادل وشامل تنعم به البشرية كلها ويحقق التنمية المستدامة.