27 مايو, 2017

قبل مغادرته "برلين" مساء أمس.. الإمام الأكبر يزور "البوندستاج" ويلتقي نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني

الإمام الأكبر: جميع الأديان تتبرأ من الإرهاب .. ونُعَوِّل على الشباب أن يصنعوا عالمًا بلا حروب

رئيس البوندستاج:  مشاركة فضيلتكم في الاحتفال الكنسي أمر مشجع للغاية .. ولدينا اهتمام كبير بالتعاون مع الأزهر؛ لما يتمتع به من وسطيّةٍ واعتدال

أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، أن قادة الرأي الدينيين تقع عليهم مسؤولية كبيرة في نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام، مشيرًا إلى أن جميع الأديان تتبرأ من الإرهاب والقتل وترويع الآمنين .

وقال فضيلته خلال لقائه رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج": إن علماء الأزهر ورجال الدين المسيحي يعتبرون الجماعات المتطرفة والإرهابية عدوًّا مشتركًا ، وتقع عليهم المسؤولية الكبرى في التصدي لهذه الجماعات، كما نُعَوِّل على الشباب الذين ننتظر منهم أن يصنعوا عالمًا بلا حروب.

وأضاف فضيلته، أننا اليوم نسعى للتأسيس على ما بنيناه سابقًا، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت زيارةَ عددٍ من المسؤولين الألمان إلى القاهرة والأزهر الشريف، مؤكّدًا ضرورة أن نتعاون سويًّا في مواجهة قوى الشر والإرهاب.

وشدّد شيخ الأزهر على ضرورة أن يصنع قادة الرأي الدينيون السلام بينهم أولًا، لافتًا إلى أن الأزهر  الشريف في مؤتمره العالمي للسلام الشهر الماضي دعا عددًا من رجال الدين المسيحيين واليهود المهتمين بصناعة السلام ، كما كانت زيارتنا إلى الفاتيكان، وفلورنسا، وجنيف، واليوم ألمانيا؛ بهدف التأكيد على ضرورة نشر السلام في العالم أجمع.

من جانبه، رحب نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج"، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته، مؤكّدًا أن مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في الاحتفال الكنسي أمرٌ مشجع للغاية، خاصة في هذا التوقيت الذي يعاني فيه العالَم من خطر الإرهاب.

وأضاف "لامرت"، أن بلاده تتطلع للتعاون مع الأزهر الشريف في مجالات تدريب الأئمة وإنشاء أقسامٍ للدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية؛ وذلك نظرًا لما يتمتع به الأزهر من وسطيّةٍ واعتدال.

وشدّد رئيس البرلمان الألماني على ضرورة تواصُل الحوار؛ من أجل مستقبلٍ أفضلَ للجميع، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الحوار بين أتباع الديانات؛ لنَشْرِ ثقافة التسامُح والتعايُش المُشترَك.

  حضر اللقاءَ، السفيرُ بدر عبد العاطي، سفيرُ مصرَ في ألمانيا ، والوفدُ المرافق لفضيلة الإمام الأكبر.

كان فضيلة الإمام الأكبر قد عاد إلى أرض الوطن مساء أمس الجمعة، عقب زيارته إلى العاصمة الألمانية "برلين"، ألقى خلالها خطابًا هامًّا، في احتفال الحركة الإصلاحية في أوروبا، بمناسبة مرور 500 عامٍ على تأسيس الكنيسة البروتسانتية، كما أجرى فضيلتُه خلال الزيارة عددًا من اللقاءات الرسمية الهامّة.