استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم، الخميس 12 شوال 1438 هـ ، الموافق 6 يوليو 2017 م، وفد سيدات مصر بالخارج، المشارك في مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة".
قال فضيلة الإمام الأكبر: إن الأزهر الشريف يُقدّر دور المرأة، ويؤكّد فضلها في النهوض بالمجتمعات، ويدعم دورها في البناء والتجديد والإبداع والتطوير والتنمية، ودائمًا ما يُطالِب بتمكينها، واحترام حقوقها التي كفلها الإسلام لها، قبل أن تُناديَ بها المنظماتُ الحقوقيّة في العالَم.
وأوضح فضيلته؛ أنّ الأزهر يتحرك على كافة المستويات؛ لتحصين الشباب ضد الفكر المتطرف، عبْرَ قوافل السلام التي زارت14 دولةً حول العالم؛ لنشْر ثقافة السلام والحوار والتعايُش في هذه الدول، ودعْم الخطاب المعتدل، ومن خلال "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف باللغات الأجنبية"، الذي يقوم بتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم تعاليم الإسلام السمحة إلى الشباب؛ لتحصينهم من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر، إلى أنّ الأزهر في إطار جهوده الوطنية، أعدَّ مُقترَحًا بمشروعِ قانونِ "مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين"؛ للحَدّ من مظاهر الكراهية والتعصب التي تُروِّج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة، والعمل على مواجهة الأفكار الشاذة، واتخاذ كافة السبل من أجل نشْر ثقافة التسامح والأخوة بين أبناء الوطن الواحد؛ حفاظًا على تماسك المجتمع واستقراره.
من جانبه، قال وفد سيدات مصر بالخارج: إن الأزهر الشريف مؤسسةٌ عزيزة على قلوب المصريين، يشهد لها ما يزيد على ألف عامٍ من الوسطية والاعتدال واحترام التعددية الفكرية وقَبول الآخَر، مؤكّدًا أنّ أبناء الجيل الثاني والثالث المقيمين بالخارج في حاجة إلى الأزهر وعلمائه؛ لتَعلُّم اللغة العربية وتنشئتهم على الدِّين الصحيح، ومواجهة المنظمات التي تحاول بثَّ سمومِها في عقول الأطفال.
وذكر أعضاء الوفد؛ أنهم ما زالوا يذكرون ويفخرون بهذا اللقاء التاريخي، الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في مشيخة الأزهر، وهو ما يؤكد دور الأزهر التاريخي في نشْر السلام، الذي هو رسالةُ الإسلامِ إلى العالَم.