06 ديسمبر, 2017

محذِّرًا من تداعياتٍ خطيرة لأيِّ مساسٍ بهوِيَّة القدس.. الإمام الأكبر: نرفض قرار ترامب غير المشروع

 -       أزمات العرب والمسلمين لا تُسَوِّغ تأخرهم عن نصرة القدس العربية وفورًا ..

يُحذّر فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من التداعيات الخطيرة لإقدام الولايات المتحدة على قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً للكِيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها؛ لما يُشَكِّله ذلك من إجحافٍ وتَنَكُّرٍ للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتجاهُلٍ لمشاعر أكثرَ من مليار ونصف المليار مسلم، تهفو قلوبهم إلى مَسرى النبي الأكرم، وملايين المسيحيين العرب، الذين تتعلق أفئدتهم بكنائس القدس وأديرتها.

ويشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن القدس المحتلة، وهوِيَّتَها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم؛ حتى لا يفقد الفلسطينيون، ومعهم ملايين العرب والمسلمين، ما تَبَقّى لديهم من ثقة في فاعلية المجتمع الدولي ومؤسساته، وحتى لا تجد الجماعات المتطرفة وقودًا جديدًا يُغَذّي حروب الكراهية والعنف التي تريد إشعالها في شرق العالم وغربه.

ويؤكد الإمام الأكبر أن ما يعانيه عالمنا العربي والإسلامي من مشكلات وحروب، يجب ألّا يكون ذريعة أو عذرًا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول، كما يجب على المجتمع الدولي ومؤسساته، أن تأخذ بزمام الأمور، وتبطل أيَّ أثرٍ لهذا القرار، وتؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وفي ضوء هذه التطورات الخطيرة، يدعو الإمامُ الأكبر شيخُ الأزهر هيئةَ كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجلسَ حكماء المسلمين لاجتماعٍ طارئ لبحث تَبِعات هذا الأمر، كما يعلن فضيلتُه عن عقْد مؤتمرٍ عالمي عاجل حول القدس، بمشاركة  كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمؤسسات الإقليمية والدولية المَعْنيّة؛ لبحث اتخاذ خطواتٍ عَمَليّةٍ تدعم صمود الفلسطينيين، وتُبطِل هذا القرارَ المرفوض الذي يَمسّ حقَّهم الثابت في أرضهم ومُقَدَّساتهم.