14 ديسمبر, 2017

موضوع 2

تناسى الصهاينة أن القدس عربية قبل دخول إبراهيم - عليه السلام - إلى أرض كنعان بأكثر من عشرين قرنًا، وأن كتابهم "العهد القديم" يقول: (إن هذه الأرض كانت أرض غربة إبراهيم)، أي أنه قد عاش فيها غريبًا، وليس مالكًا لها، كما يقول كتابهم: (إن إبراهيم ـ في أواخر حياته ـ قد اشترى من أهل هذه الأرض ـ العرب الكنعانيين ـ قبرًا يدفن فيه زوجه سارة) ـ (سفر التكوين 23: 1ـ 20) أي أنه حتى أواخر حياته لم يكن يملك في هذه الأرض حتى مكان قبر!

كما تناسوا ـ كذلك ـ أن نصوص هذا "الوعد" في كتابهم ينقض بعضها بعضًا، فالوعد مرة بأرض كنعان (سفر التكوين 17: 3، 5، 8)، ومرة بالمساحة التي تبصرها عيون إبراهيم ـ (التكوين 13: 14، 15)، ومرة بما بين النيل والفرات (التكوين 35: 12) ـ وهذه التناقضات تنسف هذا الادعاء من الأساس.

ويتناسى الصهاينة ـ كذلك ـ أنه على فرض التسليم ـ جدلاً ـ بهذا الوعد لإبراهيم وذريته بهذه الأرض، أن العرب هم أغلبية ذرية إبراهيم عليه السلام، فهم قرابة الثلاث مئة مليون نسمة، بينما كل يهود العالم لا يتجاوزون ثلاثة عشر مليونًا ـ غالبيتهم من نسل قبائل الخزر ـ الذين لا علاقة لهم بنسل إبراهيم! فهل يقبل الصهاينة توزيع (التركة) بالعدل بين كل نسل إبراهيم؟! 


كلمات دالة: