الجامع بين الدين والاستعمار، ها هو يوظّف (المسيحية – الصهيونية) في خدمة (تَدْيين) الاغتصاب الصهيوني الغربي للقدس وفلسطين، فالكونجرس الأمريكي عندما يقرر في سنة 1995 نقْل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبناءها على أرض الأوقاف الخيرية الإسلامية، يقول في مقدمة قراره هذا: "إن القدس هي الوطن الروحي لليهودية"، مع أن هذه القدس لم يَرَها نبي اليهودية موسى ـ عليه السلام ـ ولم تنزل فيها توراة اليهودية، وإذا كان داود وسليمان ـ عليهما السلام- قد عاشا فيها برهة من تاريخها الطويل، فهما بنظر اليهود ملوكٌ وليسَا رسلًا ولا أنبياءَ، فلمَ ومتى كانت القدس الوطن الروحي لليهودية؟! إن الإمبريالية تحوِّل الأساطير إلى دين تدعم به الاغتصاب!.