وهو الذي حوّل اليهوديةَ إلى عنصريةٍ صِرْفَة، لا عَلاقة لها بذلك الدين السماوي الذي أنزله الله على موسى -عليه السلام-، فتعريف (اليهودي) في دائرة معارف كِيانها الاستيطاني: هو المولود من أُمٍّ يهودية؛ أي: أن هذا العامل "البيولوجي" وليس التدين بالدين هو الذي يُحدِّد يهودية اليهودي، فالمولود من أُمٍّ يهودية ـ حتى ولو كان ابنَ زنى أو ملحدًا ـ يصبح يهوديًّا، ومِن شعبِ الله المختار، وصاحب الحق في الاستيطان والاغتصاب للقدس وفلسطين!