17 يناير, 2018

البابا تواضروس: قرار الرئيس ترامب قرار ظالم ولم يراع مشاعر المسلمين والمسيحيين

السلام اختيار لا بديل عنه ولا يأتى إلا باحترام الشعب الفلسطيني

تقدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر على دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر، قائلًا: ما أجمل أن نلتقي جميعًا بفكر واحد من أجل قضية سامية مصيرية لها بعد ثقافي وديني وعقائدي، مضيفًا أن ما يجمعنا هو المدينة المقدسة، وأنها ليست مجرد مكان يتمتع ببعض الآثار، ولكنها رمز للالتقاء وعلى أرضها المقدسة نزلت الأديان.
وأضاف البابا تواضروس، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس في جلسته الافتتاحية، أن القدس لها مكانة مهمة في قلب كل إنسان، مؤكدًا أنها مؤهلة لتكون واحة سلام تلتقي فيه الصلوات ليدرك الناس أفرادًا وشعوبًا أهمية التعايش السلمي المشترك للعيش في سلام وأمان.

وأوضح بطريك الكرازة المرقسية أنه من المؤسف أن تكون مدينة القدس مسرحًا للصراع والاقتتال، مبينًا أن السلام خيار لا بديل عنه ولا يأتي إلا باحترام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة، مشددًا أن ما تم لم يراع مشاعر المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط.

وأكد البابا تواضروس أن قرار الرئيس ترامب قرار ظالم وجائر، ونحن نرفض الظلم والقهر واستغلال النصوص الدينية، مؤكدًا أننا نقف دائمًا بجانب مَن يناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم وحقوقهم ضد المغتصبين، وعلينا أن نفكر كيف يستعيد هذا الشعب حقوقه.

واختتم البابا تواضروس كلمته بأنه لا يمكن تجاهل مشاعر الملايين على وجه الأرض لذا نخاطب العالم كله؛ لينظر للقضية الفلسطينية بعين الإنصاف، لمنح حق المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، ونأمل أن يكون المؤتمر خطوة للإمام لاستعادة الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات مؤتمر" الأزهر العالمي لنصرة القدس"، الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور عدد كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب؛ لمناقشة استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها.


كلمات دالة:
الأبواب: الرئيسية