جرى مساء اليوم اتصال هاتفي بين فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، استعرضا خلاله إعلان الأزهر الشريف لنصرة القدس الصادر عن المؤتمر العالمي الذي عقده الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين .
وتناول الاتصال التوصيات الواردة بإعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس وتأكيد هويتها العربية، وأهمية التنسيق بين الجهات المعنية في العالمين العربي والإسلامي من أجل تحقيق التضامن ومواجهة التحديات التي تحيط بالمقدسات الإسلامية ودرء المخاطر عنها.
وأعرب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره الكبير لمبادرات الإمام الأكبر شيخ الأزهر لنصرة مدينة القدس والتأكيد على عروبتها وبناء موقف عربي وإسلامي تجاه حماية مقدساتها، معربًا عن تقديره الدائم لدور الأزهر الشريف ومواقفه الداعمة لقضايا الإسلام والمسلمين وجهوده في إعلاء قيم التسامح والتعايش ونبذ خطاب الكراهية الذي يحض على العنف والإرهاب ويشوه صورة الإسلام وتعاليمه السمحة.
ومن جانبه عبّر فضيلة الإمام الأكبر عن شكره وتقديره لمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها المتواصل للقضايا التي تخدم المسلمين وتحقق مصالحهم وتدافع عن مقدساتهم، كما عبر فضيلته عن تقديره واعتزازه بمواقف سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومساندته لقضايا أمته وخاصة القضية الفلسطينية ..
وعقد الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين خلال الفترة من 17 : 18 من شهر يناير الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس"، تحت رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور عدد كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب من أكثر من 86 دولة وذلك لمناقشة استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها.