15 مارس, 2018

خلال زيارة الإمام الأكبر لمقر البرلمان البرتغالي .. شيخ الأزهر: البرتغال تشكل مزيجًا مُمَيَّزًا من الحضارة والتسامح

رئيس البرلمان البرتغالي:
- سعي فضيلتكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان على المستقبل
- زيارتكم لمسجد الروضة عكست تصميمكم على مواجهة ورفض الإرهاب

استقبل السيد/ إدواردو فيرو رودريغيز، رئيس البرلمان البرتغالي، اليوم الخميس، بمَقَرّ البرلمان، فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في إطار زيارة فضيلته للبرتغال، التي بدأت أمسِ، ويلتقي خلالها كبارَ المسئولين، ويشارك في الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونه.
وفي بداية اللقاء، رحّب رئيس البرلمان البرتغالي بزيارة فضيلة الإمام الأكبر لبلاده، مشدّدًا على أنها تُشَكِّل حدثًا مهمًّا للغاية؛ لِما يحظى به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من ثقل وتأثير عالمي، مشيرًا إلى أن البرلمان البرتغالي يتابع دائمًا جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف، وأحزننا كثيرًا الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في سيناء، وقدّمنا التعازيَ لمصر، وللرئيس عبد الفتاح السيسي، كما تابعنا زيارتكم المهمة لمسجد الروضة، التي عكست تصميمكم على مواجهة الإرهاب.
وأوضح رئيس البرلمان البرتغالي؛ أن زيارة الإمام لبلاده تبعث برسائل جوهرية حول ضرورة بناء جسور الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، مضيفًا: "سعي فضيلتكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان على المستقبل".
وأشاد رئيس البرلمان البرتغالي بجهود شيخ الأزهر من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعَلاقة الممتازة والأخوية التي تجمع بينه وبين قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان؛ باعتبارها تُشَكِّل نموذجًا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والحوار بين قادة وأتباع الديانات في العالم، فضلًا عمّا يصدر عن لقاءاتهما من تصريحاتٍ ورسائلَ تؤكّد ضرورةَ العمل المشترَك لما فيه خير وسعادة البشرية.
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته لوجوده في "بيت الديمقراطية البرتغالية"، مشيرًا إلى أن البرتغال تُمَثِّل مزيجًا مُمَيَّزًا من الحضارات، وهي بلد التسامح.
وشدّد فضيلة الإمام الأكبر على أن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه نشر قيَم التسامح والحوار وقَبول الآخَر؛ لكونها تُشَكِّل جَوهر رسالة ديننا الإسلامي وشريعته السمحاء، بل وجوهر كل الأديان السماوية؛ لذا فإن علماء ورجال الدين تقع عليهم المسئولية الكبرى في التصدي للفكر المتطرف من أجل حماية الشباب في الشرق والغرب من براثن هذا الفكر، مؤكّدًا ضرورة تَضافُر الجهود من أجل استئصال الإرهاب ومحاصرة دعاوى الكراهية والعنصرية.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر؛ أن ما تشهده دولة البرتغال من تَعايُشٍ وانفتاحٍ وقَبولٍ للآخَر يُشَكِّل نموذجًا يستحق الإشادة، ويجب الاحتذاء به، مشدِّدًا على أن عالمنا المعاصر بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الحوار والتواصل من أجل مستقبلٍ أفضلَ للشعوب، وتشجيع التعايش بين أتباع الديانات، ونشر ثقافة التسامح والعَيش المشترَك.
حضَرَ اللقاءَ: السفيرُ علي العشيري، سفير مصرَ في البرتغال، والوفدُ المرافق لفضيلة الإمام الأكبر.