19 يوليه, 2018

الإمام الأكبر وكبير أساقفة كانتربري يُكَرِّمان المشاركين في منتدى "شباب صُنّاع السلام"

كرّم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ود. جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، مساء أمسِ الأربعاء، الطلابَ المشاركين في "منتدى شباب صُنّاع السلام"، وذلك في ختام فعاليات المنتدى، التي استمرت لعشرة أيام؛ في الفترة من 8 إلى 18 يوليو.

وقام الإمام الأكبر وكبير الأساقفة بتوزيع شهاداتِ تقديرٍ على المشاركين في المنتدى، مُعْرِبَيْنِ عن أملهما في أن يقوم الطلاب بنقل الخبرات والمهارات التي تعلّموها إلى بلدانهم، وأن يصبحوا دعاةً للسلام والتعايش والحوار.

وكان الإمام الأكبر وكبير الأساقفة قد عقَدَا عصر أمسِ جلسةً ثانية من الحوار المفتوح مع المشاركين في المنتدى، استمعَا في بدايتها إلى عددٍ من مبادرات التعايش والسلام التي طرحها الطلاب، ثمّ أجابَا عن عددٍ من أسئلة المشاركين، الذين سَعَوْا للتعرُّف على آرائهما وخبرتهما تُجاهَ العديد من القضايا والتحديات الراهنة.

وجاء عقْد منتدى "شباب صُنّاع السلام" في إطار جولات الحوار بين الشرق والغرب، التي أَطلق مبادرتَها الإمامُ الأكبر قبل عِدّة سنوات؛ بهدف مَدّ جسور الحوار والتعاون بين الشرق والغرب، حيث تمّ الاتفاق خلال جولة الحوار السابقة بين الأزهر وأسقفية كانتربري، قبل عامين، في "أبو ظبي"، على أن يتولّى نخبةٌ من الشباب، أصحاب المبادرات الخلّاقة، قيادةَ الجولة الحاليّة من الحوار، في محاولةٍ لتنسيق الجهود وتوحيد الرُّؤى تُجاهَ القضايا المعاصرة؛ كالمواطنة والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.

وشارَكَ في المنتدى: 25 شابًّا من أوروبا، قامت باختيارهم أسقفيَّة كانتربري بلندن، و 25 شابًّا من العالم العربي، قام باختيارهم الأزهرُ الشريف ومجلس حكماء المسلمين من عِدّةِ دولٍ عربية، مع الحرص على تَنَوُّع مَشارِبِهم الدينية والتعليمية والثقافية؛ بما يعكس ثَراءَ الشرق وتَعدُّد جذوره الفكرية والثقافية.