15 أكتوبر, 2018

اليومَ الاثنين.. شيخ الأزهر يُحاضِر في جامعة "بولونيا" أقدمِ جامعات أوروبا

يُلقي فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليومَ الاثنين، محاضرةً في جامعة "بولونيا" الإيطالية، أقدمِ جامعات أوروبا، وذلك في احتفالٍ خاصٍّ تقيمه الجامعة؛ بمناسبة زيارة فضيلته الحاليّة إلى إيطاليا، والتي تأتي في خِتام جولةٍ خارجية، شملت كذلك: كازاخستان، وأوزبكستان.

ويُرَكِّز الإمام الأكبر في محاضرته؛ على تأكيد انحياز الإسلام وشريعته إلى قيَم: التعايش والتسامح والحوار، وتوضيح حاجة البشرية المُلِحّة لترسيخ ونشر تلك القيَم، بعيدًا عن نزعات العنصرية والإقصاء والسيطرة والتفرُّد، وضرورةَ أن يكونَ الاختلافُ والتنوُّع دافعًا للتواصل وبناء الجسور، وليس مُسَوِّغًا للعزلة ورفْض الآخَر.

وكان شيخ الأزهر قد شارَكَ أمسِ الأحد في افتتاح مؤتمر "الأديان.. الثقافة والحوار"، الذي تُنظّمه جمعية "سانت إيجيديو"، في مدينة "بولونيا" الإيطالية، في الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر الجاري، بحضور نخبةٍ من كبار القيادات الدينية والمُفَكِّرين والمُثقّفين في العالم.

وألقى فضيلته كلمةً في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر؛ شدّد خلالها على أنَّ الأديانَ بريئةٌ من الدِّماءِ التي تُراق باسمِ هذا الدِّين أو ذاك، وأنَّ الإرهابَ الذي يُرعِبُ الآمِنين، ويَسْرِقُ منهم أمنَهم واستقرارَ حياتهم، لا يمكن أن يكـونَ صَنيعةَ قـومٍ يُؤمنـون بالدِّين وبتعاليمِه، مؤكّدًا أن الأزهر يُعَلِّم طلابَه قيمةَ احترامِ ثقافات الشعوب، وحُرمةَ الاعتداء عليها أو المساس بها من قريبٍ أو بعيد، مشدّدًا على أن محاولاتِ فرض ثقافةٍ واحدةٍ على الآخَرين، هي في أفضلِ أوضاعها، ضَربٌ من العبث، يَسبح ضِدَّ الإرادة الإلهيَّة.

وأُلقيت خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رسالةٌ من البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إضافةً لكلماتٍ لكلٍّ مِن: "روماني برودي"، رئيسِ وزراء إيطاليا الأسبق، و"أنطونيو تاياني"، رئيسِ البرلمان الأوروبي، و"ماثيو ماريا زوبي"، رئيسِ أساقفة "بولونيا".