22 أكتوبر, 2018

خلال كلمته بندوة الأزهر الدولية "الاسلام والغرب".. رئيس وزراء البوسنة السابق: لا بدَّ من التعاون بين الدول والمؤسسات الدينية لمواجهة خطر الإرهاب

قال السيد زلاتكو لا غومجيا، رئيس وزراء جمهورية البوسنة والهرسك السابق، إن اندماج الشعوب من مختلف الأديان والثقافات أمرٌ يتفق عليه الجميع، مؤكدًا أنه لا بدَّ من التعاون بين الدول والمؤسسات الدينية وقادة الأديان لمواجهة خطر الإرهاب والأعمال الوحشية.
وأوضح زلاتكو أن المجتمع البوسني واجه الكثير من التحديات عبر تاريخه، لكنه استطاع أن يعيش متقاسمًا مع جيرانه ثقافة التنوع والحوار.
وأضاف أن مسلمي البوسنة هم ركن أصيل من التراث الأوربي، مشيرًا إلى أن هناك 2 مليون مسلم يمثلون أكثر من نصف عدد السكان، يتشاركون الحياة البوسنية، ويستحقون أن يشعروا بأن أوربا وطنٌ لهم.
وتابع زلاتكو: تصدينا لما يطلق عليه التطرف العنيف، فعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية لم يُسجل التحاق أي من الشباب البوسني بجماعة متطرفة، إيمانًا منهم بأن مكانهم يجب أن يكون في صفوف الشعب، وأن الإسلام والبوسنة وأوروبا يجب أن يسيروا يدًا بيد.
وتبحث الندوة، على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاورة، من أبرزها: " تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوربيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".