23 أكتوبر, 2018

رئيس الوزراء الأردني السابق بندوة الأزهر الدولية "الإسلام والغرب": نحتاج لخارطة طريق تُحَدِّد كيفية التعامل والتكامل مع الغرب

قال السيد/ طاهر مصري، رئيس وزراء المملكة الأردنية الأسبق: إننا كعربٍ ومسلمين بحاجةٍ ماسّة إلى خارطةِ طريقٍ، تُحَدِّد لنا كيف نبني التكامل والتعاون مع الغرب، موضّحًا أن هذه الخارطة ستحدد المطلوب من كل طرف، وكيف يقوم كل واحد بواجبه تُجاهَ الآخَر.
وأكد "المصري"، خلال كلمته، في أولى جلسات اليوم الثاني لندوة الأزهر الدولية "الإسلام والغرب .. تنوُّعٌ وتَكامُل"، ضرورة تحقيق إصلاحاتٍ سياسية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية؛ لمواكبة التقدم الأوروبي العالمي، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تُعَدّ من أهم القضايا التي أثّرت في تَوَتُّر العَلاقة بين العرب وأوروبا؛ بسبب دَور الغرب في إنشاء الكِيان الصهيوني، ودعمه له، وصولًا لإقرار ما يُعرف بيهودية الدولة.
وكان فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أمسِ الاثنين، أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعَلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشاتٍ مستفيضة، يُشارِك فيها نخبةٌ من القيادات والمتخصصين في العَلاقة بين الإسلام والغرب؛ وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشترَكة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم؛ كمواطنين فاعلين ومؤثّرين، مع الحفاظ على هُوِيَّتهم وخصوصيتهم الدينية.
وتَهدِف الندوة إلى تَجاوُز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولًا إلى فهمٍ مشترَكٍ، يقوم على رؤيةٍ موضوعية وأُسسٍ علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تُرَوِّجها بعضُ وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.
وتتضمن الندوة ثمانيَ جلساتٍ، تتناول عِدّة مَحاوِرَ، من أبرزها: " تطوُّر العَلاقة بين الإسلام والغرب"، و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل: مبادرة "بيت العائلة المصرية"، و"التجرِبة السويسرية".