23 أكتوبر, 2018

الرئيس الأوكراني السابق: الهُوِيَّة مهمة في حياة كل البشر لأن الإنسان بلا هُوِيَّة كمَن يعيش برئةٍ واحدة

قال فيكتور يوشينكو، رئيس أوكرانيا السابق: إن الحوار بين الشرق والغرب مهم لكلا الطرفين، معربًا عن شكره وتقديره للأزهر الشريف على تنظيم هذه الندوة العالمية، التي يشارك بها نخبةٌ من المفكرين والسياسيين من أنحاء العالم.
وأوضح الرئيس الأوكراني السابق، خلال كلمته بالجلسة الثانية من ندوة الأزهر الدولية "الإسلام والغرب.. تنوُّعٌ وتكامُل"؛ أن مفهوم الشعب كان يقوم قديمًا على أساس اختلاف الأعراق، إلا أنه في الوقت الحالي يحمل أبعادًا سياسية، في حين يتداخل مفهوم القومية مع الدين، وأصبح في حاجة لإعادة النظر باتجاه الإصلاح الاقتصادي والسياسي، مضيفًا: أن الهُوِيَّة مهمة في حياة كل البشر؛ لأن الإنسان بلا هُوِيَّة كمَن يعيش برئةٍ واحدة.
وكان فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أمس الاثنين، أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعَلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة، يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العَلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هُوِيَّتهم وخصوصيتهم الدينية.
وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولًا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تُرَوِّجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.
وتتضمن الندوة ثمانيَ جلساتٍ، تتناول عدّة محاور، من أبرزها: " تطور العَلاقة بين الإسلام والغرب"، و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل: مبادرة "بيت العائلة المصرية"، و"التجربة السويسرية".