28 أكتوبر, 2018

سمير بو دينار: ندوة الأزهر قدّمت إجاباتٍ متقدّمة للكثير من الأسئلة المتعلقة بطبيعة العَلاقة ما بين الإسلام والغرب

قال الدكتور/ سمير بو دينار، رئيسُ مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالمغرب: إن ندوة الأزهر الدولية "الإسلام والغرب"، قدّمت إجاباتٍ متقدّمة للكثير من الأسئلة المتعلقة بطبيعة العَلاقة ما بين الإسلام والغرب؛ من خلال جمْعها لعددٍ كبير من العلماء والمفكرين والخبراء، الذين يَعُونَ حقيقة الإسلام، ويُدركون طبيعة العَلاقة بين العالمين الإسلاميّ والغربي.

وأوضح "بو دينار"، في تصريحٍ خاصٍّ للمركز الإعلاميّ للأزهر الشريف -على هامش مشاركته في الندوة الدولية للأزهر- أنّ القضايا المرتبطة حاليًّا بالعَلاقة بين الإسلام والغرب هي قضايا شديدةُ التركيب، تَتداخَل فيها عَناصِرُ مُتعدّدةٌ، أنتجت مَظاهِرَ التخويف و"الإسلاموفوبيا"، ومصادرها هي عددٌ كبير من الأزمات، التي تَتَنازَعُ فَضاءَ العَلاقة بين المسلمين والعالم الغربيّ؛ مثل: الهجرة، والأزمات الاقتصادية، وتَنامي التيارات الشَّعبَويّة، ومُعاداة الأجانب، وغيرها، مؤكّدًا أن هذه النوعيّةَ المُرَكَّبَةَ من المَشاكِل تحتاج إلى نُخَبٍ عالِمةٍ، تستطيع التعامل معها، وتقديم أجوبةٍ مأمولة، يَتطلّع إليها العالَم الإسلاميّ، وهو ما حدث في ندوة الأزهر.

وكان الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، قد نَظّمَا ندوةً دولية بعنوان: "الإسلام والغرب.. تَنَوُّعٌ وتَكامُل"، ناقَشتْ على مَدارِ ثلاثةِ أيّامٍ، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المُعاصِرة المتعلّقة بالعَلاقة بين الإسلام وأوروبا؛ من خلال نقاشاتٍ مستفيضة، شارَكَ فيها نُخبةٌ من القيادات والمُتخصّصين في العَلاقة بين الإسلام والغرب؛ بهدف الوُصول إلى رؤى مُشترَكة حَولَ كَيفيّة التَّعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابيّ للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنينَ فاعلين ومؤثّرين، مع الحفاظ على هُوِيَّتهم وخُصوصيّتهم الدينية.