02 يناير, 2019

خلال زيارته "الكاتدرائيّةَ" للتهنئة بعيد الميلاد.. الإمامُ الأكبر: مشاعر التراحم والوُدّ بين المصريين نابعةٌ من تعاليم الإسلام التي يُعَلِّمها الأزهر لأبنائه

تَوَجَّه فضيلة الإمام الأكبر، أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباحَ اليومِ الأربعاء، على رأس وفدٍ أزهريّ رفيعِ المستوى، إلى مَقَرّ الكاتدرائية المرقسية بالعباسية؛ لتهنئة قداسة البابا/ تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والإخوة الأقباط، بعيد الميلاد المجيد.
أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تهانيه لقداسة البابا/ تواضروس وجميع الإخوة المسيحيين؛ بمناسبة عيد الميلاد المجيد، كما قَدّمَ التهنئةَ بمناسبة المَقَرّ الجديد للكاتدرائية في العاصمة الإدارية، مؤكّدًا أن مشاعر التراحم والوُدّ، والزيارات المُتبادَلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعةٌ من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يَفرض على المسلم أن يَتواصلَ مع أخيه في الوطن.
وأضاف فضيلته: أن الأزهر يُعَلِّم أبناءه أن الأديان السماوية تَنبع من مصدرٍ إلهيّ واحد، وأن جميع الأنبياء "إخوةٌ لعَلّات؛ أمهاتهم شَتّى، ودينهم واحد"، وأن الدين الإسلامي الخاتم ليس منفصلًا عن باقي الأديان، وإنما حَلْقةٌ في سلسلة الدين الإلهي، مُبَيِّنًا أن هذه المَفاهيم هي التي حَمَت المجتمعاتِ في المشرق العربيّ، من الصراعات الدينية بين مُكَوِّناتها المختلفة.
من جانبه، أعرب قداسة البابا/ تواضروس الثاني، عن ترحيبه وخالص شكره وتقديره للتهنئة القَلبيّة الصادقة، من فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، موَضِّحًا أن مشاعر الحُبّ والوُدّ المُتبادَلة هي نعمةٌ من الله على الشعب المصري، وتأتي الأعياد والمناسبات الإسلامية والمسيحية كفرصةٍ لإظهار هذه النعمة.
وتابَعَ البابا/ تواضروس: أن تعاليمَ السيدِ المسيحِ كلَّها تدعو للمحبة للآخَرين، وهذه المحبة تَنشر الفرحَ والسعادة في المجتمع؛ وهو ما يعني: أن يَسودَ السلامُ النَّفسيّ والمُجتمَعيّ؛ ولذلك فإنّ زياراتِ فضيلة الإمام الأكبر للكاتدرائية في مُختلِف المناسبات، تُسهِم في نشر الفرح والسلام والسعادة في المجتمع المصري.