13 مارس, 2019

في إطار سلسلة تقاريرَ بمناسبة مرور تسعة أعوام على توَلّيه مشيخة الأزهر.. العالم ومؤسساته يحتفي بالإمام الطيب.. 6 "دكتوراه فخرية" و7 أوسمة وجوائز دولية وعربية

     حَظي فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ تَقَلُّده مشيخة الأزهر قبل تسعة أعوام، في التاسعَ عشرَ من مارس 2010م، بالعديد من التكريمات والأوسمة والدكتوراه الفخرية، والتي جاءت فخرًا وامتنانًا من مانحيها بجهود فضيلته في خدمة الإسلام والمسلمين، فكانت الجوائز والأوسمة والتكريمات على مدار 9 سنوات تسعى وراءه حتى تَتَهادى بين يديه من مُختلِف دول العالم، والجامعات، والجهات الأكاديمية المحلية والدولية.
في كل مرة كان الإمام الطيب يحرص على تأكيد أن "التكريم موَجَّهٌ في الحقيقة إلى الأزهر الشريف وإلى كل مَن تَخَرّج فيه على مدى أَلْفيّته؛ من علماءَ وأساتذةٍ وطلاب، حتى وإن كان في ظاهر الأمر موَجَّهًا إلى أحد رجاله الخادمين للعلم والعلماء فيه".. كان هذا نَصّ كلام فضيلته، وهو يَتَقَلّد وسام "السجل الأكبر" من جامعة بولونيا،أقدم وأعرق جامعات أوروبا، وهو أرفعُ وسامٍ تمنحه جهةٌ أكاديمية لنخبة من الزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء، في أكتوبر 2018م.
ورغم أن حيثيات كل تكريم كانت تختلف عما سبقه، فإن القاسم المشترك بينهم كان التأكيد على الدور المهم الذي يقوم به الإمام الأكبر في توضيح حقيقة تعاليم الإسلام السمحة، وسعيه الدؤوب من أجل تعزيز التواصل والحوار بين المؤسسات الدينية في الشرق والغرب، وإيمانه العميق بقيم التسامح والمواطنة والعيش المشترك.
وفيما يلي استعراضٌ لأبرز الأوسمة والتكريمات التي تقلّدها الإمام الطيب:

الأوسمة والتكريمات:

1- منَح جلالة الملك/ عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الإمامَ الطيب وِسامَ "الاستقلالِ" من الدرجة الأولى، وكذلك: شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت المَلَكيّة للفكر الإسلاميّ؛ تقديرًا لما قامَ به فضيلتُه في شرحِ جوانبِ الدِّينِ الإسلاميِّ الحنيفِ بوسطيَّتِه واعتدالِه، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقد بالعاصمة الأردنية عمَّان، في الفترة من الرابع إلى السادس من يوليو 2005م.

2- اختارت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ 17 لعام 2013م، الإمامَ الأكبر، شخصيةَ العام الإسلامية لخدمة القرآن الكريم؛ نظرًا لما قدّمه فضيلته من خِدماتٍ للإسلام والمسلمين على مستوى العالمين العربي والإسلامي، ودعمه المتواصل وعطائه في الداخل والخارج، فضلًا عن إسهاماته المتميّزة في المجالات الشرعية والفكرية والعلمية وإبراز الوجه الحضاري للإسلام، وإسهامه في تقدُّم البشرية، وإثراء الفكر الإنساني.

3- نال الإمام الطيب جائزة شخصية العام الثقافية، المُقَدَّمة من هيئة جائزة الشيخ/ زايد الدولية للكتاب عام 2013م، وقد مُنحت الجائزة لفضيلته عِرفانًا بجهوده في إثراء الثقافة الإسلامية والعربية والعالمية، ولبحوثه العلمية الجادّة، ومنهجه التدريسيّ الناجح في عددٍ من الجامعات العربية، وأيضًا: لجهوده الدائمة لنشر ثقافة التسامح والحوار، ودعواته المتكررة لنبْذ الفُرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هُوِيَّة المجتمع وتَماسُكه.

4- اختار مهرجان "القرين الثقافي" بدولة الكويت الإمامَ ‏الطيب شخصيةَ العام الثقافية، خلال دورته الـ22، وذلك ضمن فعاليات احتفالية الكويت عاصمةً للثقافة الإسلامية عام 2016م، وجاء التكريم اعتزازًا بجهود فضيلته في النهوض بالثقافة الإسلامية، ‏ومواجهة الأخطار الفكرية والثقافية التي تُهَدِّد المسلمين، ودعم قيم السلام في جميع أنحاء العالم، بالإضافة لما يتمتّع به فضيلته ‏من علمٍ وفهمٍ للواقع، وحرصٍ على مصالح المسلمين.

5- منَح سُموّ الشيخ/ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، فضيلةَ الإمام الطيب، وسامَ دولة الكويت ذا الوشاح من الدرجة الممتازة، في يناير عام 2016م؛ تقديرًا لجهوده الكبيرة والمُمَيَّزة في المجال الديني، والخِدمات الجليلة التي قدّمها لنشر وسطية الدين الإسلامي، والدفاع عن المسلمين عبر العالم.

6- قَلّدت جامعة "بولونيا" الإيطالية، أقدم وأعرق جامعات أوروبا، فضيلةَ الإمام الطيب، شيخ الأزهر، "وسام السجل الأكبر"، في أكتوبر2018م، مشيرةً إلى أنه يُجَسِّد نموذج رجل الدين المنفتح والمعتدل، الذي يُكَرِّس حياته لمواجهة الأفكار المتطرفة ونزعات الكراهية والإقصاء، ولتوضيح تعاليم الأديان الحقيقية، القائمة على التسامح والحوار وقَبول الآخَر، ويُعَدّ هذا الوسام من أبرز وأرفع الأوسمة التي تمنحها الجامعات عبر العالم، وتُقَدِّمه الجامعة لنُخبةٍ محدودة من الشخصيات البارزة، ومِن أبرزِ مَن تقلّدوا هذا الوسام: البابا جون بول الثاني، بابا الفاتيكان الأسبق، وروماني برودي، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، وهيلموت كول، مستشار ألمانيا الأسبق، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.

7- قدَّم الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "جائزةَ الأُخوّة الإنسانية، من دار زايد"، في دَورتها الأولى، في فبراير 2019م، لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان؛ تقديرًا للجهود المباركة التي قامَا بها لنشر السلام في العالم، والتقريب بين الأديان.

الدكتوراه الفخرية:

تَقَلّد فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منذ تَوَلّيه منصب مشيخة الأزهر الشريف، على مدار 9 أعوام، درجةَ "الدكتوراه الفخرية"، 6 مرات، من جهاتٍ أكاديمية وعلمية مختلفة على النحو التالي:-

1- يونيو 2012م: تَقَلّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية من جامعة "الملايا"، بالعاصمة الماليزية "كوالالمبور"؛ تقديرًا لجهوده في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين.

2- فبراير 2016م: تَقَلّد فضيلته الدكتوراه الفخرية من جامعة "مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية" بإندونيسيا، وذلك في احتفاليّةٍ ضخمة، واستقبالٍ حافل، في مَقَرّ الجامعة بمدينة "مالانج"، بمحافظة جاوة الشرقية.

3- أبريل 2016م: تقلّد فضيلته الدكتوراه الفخرية من جامعة "بني سويف" المصرية، في العلوم الاجتماعية؛ تقديرًا لدَوره في تعميق رُوح التسامح، والتعايُش المُشترَك في جميع أنحاء العالم، ونشر وسطية الدين الإسلامي، وتجديد الخطاب والفكر الديني، بما يَتَناسب مع مستجدّات العصر، فضلًا عن دَوره الملموس في تطوير مناهج الأزهر الشريف.

4- أكتوبر 2017م: مُنح فضيلةُ الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية من جامعة "أمير سونجكلا" التايلاندية، في الآداب والدراسات الإسلامية؛ لدَوره في خدمة الدين الإسلامي والعلوم الإنسانية، واستمراره في البحث والتأليف رغم مناصبه المتعددة، وانشغاله الدائم ليُقَدِّمَ للإنسانية العديدَ من المؤلفات العلمية الرصينة والمُهِمّة.

5- أكتوبر 2018م: تقلّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية من "أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية"؛ تقديرًا لجهود فضيلته الدؤوبة في تَوضيح سماحة الإسلام، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايُش والحوار بين أتباع مُختلِف الأديان والثقافات.

6- أكتوبر 2018م: مَنَحَتْ جامعة "أوراسيا الوطنية"، أكبر جامعات كازاخستان، فضيلةَ الإمام الأكبر، الدكتوراه الفخرية، وذلك في احتفالٍ رسميّ أقامته الجامعة؛ تقديرًا لدَور الأزهر الشريف، المؤسسة الدينية الكُبرى في العالم الإسلاميّ، في نشر تعاليم الإسلام السمحة؛ ولجهود فضيلته في تعزيز قيَم السلام والتعايُش، وقيادته للعديد من مبادرات الحوار والتعاوُن بين المؤسسات والقيادات الدينية عَبْرَ العالم.

 


كلمات دالة: الإمام الأكبر