13 مارس, 2019

صحيفة «صوت الأزهر» تحتفي بالعُرس الأفريقي في رحاب "جامعة الأزهر"

     احتفتْ صحيفة «صوت الأزهر»، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، بسلسلة الفعاليات الأفريقية التي يستضيفها الأزهر الشريف هذه الأيام، والتي انطلقت أمسِ الثلاثاء؛ بافتتاح "المَقَرّ الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية"، في رحاب جامعة الأزهر.
وأوضحت الصحيفة أن الأزهر لم يَغِبْ يومًا عن دوره الداعم والمُسانِد بقوّةٍ لشعوب القارّة الأفريقية؛ حيث قدّم الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل الممتد لأكثرَ من ألف عامٍ كلَّ سُبُل الدعم لشعوب القارّة السوداء، وزاد هذا الاهتمامُ بصورةٍ لافتة خلال الأعوام التسعة الأخيرة، التي تَوَلّى خلالها فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/أحمد الطيب، مشيخة الأزهر؛ ليستكملَ هذه المسيرةَ الحافلة، ويضيف إليها رصيدًا راسخًا في كل المجالات.
وأشارت الصحيفة إلى قرار فضيلة الإمام الأكبر؛ بتشكيل لجنةٍ مختصّة بالشئون الأفريقية داخل الأزهر، لوضع البرامج والخُطط والأنشطة التي من شأنها دعم أبناء دول وشعوب القارّة؛ وذلك بمناسبة تَوَلّي مصرَ الرئاسةَ الدَّورية للاتحاد الأفريقي، بما يُرَسِّخ دَور مصرَ والأزهر في دعم شعوب القارّة الأفريقية في المجالات العلمية والفكرية والدعوية والإغاثية كافّةً، ويُسهِم في تحقيق التقدُّم والازدهار لشعوب القارّة الأفريقية.
وأبرزت الصحيفةُ الكلمةَ التي ألقاها الإمام الأكبر خلال حفل افتتاح المَقَرّ الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية، والذي عُقِدَ تحت رعاية الرئيس/ عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث أَوْضَحَ فضيلته أن تدشين مَقَرّ اتحاد الجامعات الأفريقية في مصرَ لَهُوَ حدثٌ تاريخيّ، يأتي في إطار التأكيد على عمْق العَلاقات المصرية بكل دول القارّة السمراء، وانفتاحها على كل الثقافات والحضارات والأديان، مُشَدِّدًا على أن الأزهر منذ أكثرَ من ألف عامٍ يتحمّل مسئولية تعليم الإسلام في منهجٍ خالص، لا تُسَمِّمُه الأجنداتُ السياسية أو المذهبية أو القُطريّة.
كما سَلّطت الصحيفةُ الضَّوءَ على حديث فضيلة الإمام الأكبر على الفضائية المصرية، حيث واصَلَ حديثَه عن الضَّوابِط التي وضعها الإسلام لتعدُّد الزوجات، موَضِّحًا أن "رخصة التعدُّد" لم تأتِ في آيةٍ منفصلة أو حُكمًا مُطلَقًا دونَ تقييد، وإنما وردت في سياق آيةٍ قرآنية تُدافِع عن اليتيمات من الظلم الذي قد يتعرّضْنَ له من قِبَل بعض الأولياء عليهن، وهو ما يجعلنا نستحضر الظلم الذي قد تتعرّض له الزوجة الأولى بسبب التعدُّد، إذا لم يتمّ الالتزام بالشرط المتعلّق به؛ وهو العدل، مؤكّدًا أن العدل بين الزوجات يكون في كل شيءٍ؛ حتى في بشاشة الوجه، وليس في الأمور المادية فقط والمعاشرة والمَبيت، مُشَدِّدًا على أن الزوج الذي يَقصِد من الزواج بأخرى قَهْرَ الزوجة الأولى وإلحاقَ الضرر بها، عذابُه عند الله شديد.
من جانبه، خصّص الكاتب الصحفي/ أحمد الصاوي، رئيس التحرير، مقاله هذا الأسبوع؛ للاحتفاء بمرور تسعة أعوامٍ على تَوَلّي الإمام الطيب مشيخةَ الأزهر، مُبَيِّنًا أن تاريخًا جديدًا لمصرَ والمنطقةِ قُدِّرَ له أن يبدأَ موَاكِبًا لوجود فضيلته في مهمّته ومَوقِعه ومكانه ومكانته، فيما أخَذَ فضيلتُه يُعَزِّز بوثائقَ ومؤتمراتٍ ومناهجَ وفعالياتٍ نموذجَ دولة المواطنة، ويفتح الباب لاستعادة فهم الإسلام الصحيح والانفتاح على الجميع؛ ما جَعَلَ العالمَ كلَّه يتشبّث بمنهجه، فتجد الاحتفاءَ بأثره واضحًا في حَواضِرِ أوروبا وآسيا وأفريقيا.