17 مارس, 2019

بالفيديو.. "عَمائمُ لله والوطن والحرية".. وثائقيٌّ يَحتفي بدَور الأزهر في ثورة 1919

أَصدر المركزُ الإعلاميّ للأزهر الشريف، اليومَ الأحد، فيلمًا تَوثيقيًّا قصيرًا، يَتَناوَلُ دَورَ الأزهرِ المِحوَريَّ في ثَورة 1919م؛ وذلك بمناسبة الاحتفالات الوطنية بمُرور مائة عامٍ على تلك المَلْحَمَةِ الوَطَنيّة الخالدة، التي تَجَسَّدتْ خِلالَها الوَحدةُ الراسخة بين أبناء الشعب المصري، وَعكَستْ مسيرةَ النضال المصري نَحوَ الحرية والاستقلال.
ويَستعرض فيلم: "عَمائمُ لله والوطن والحرية" الأيّامَ الأولى للثورة، بعدَ اعتقالِ الاحتلالِ الإنجليزيّ الزعيمَ الوطنيّ/ سعد زغلول ورفاقَه، وكيف أصبحَ الأزهرُ مَعْقِلًا للحركة الوطنية، وفَتَحَ أبوابَه للثّوار من مُختلِف أطياف المجتمع المصري؛ حيث اتّخذوه مَقَرًّا لاجتماعاتهم، ومُنطَلَقًا لمظاهراتهم ضِدَّ الاحتلال الإنجليزي، وتحت سقفه كانوا يَبيتون جميعًا طَوال أيّام الثورة والكفاح، وعلى أبوابه سَقَطَ أَوَّلُ شهيدٍ منهم، وكان من أبناء الأزهر.
ويَلفِتُ الفيلمُ إلى أنَّ مِنْبَرَ الأزهر أَضْحَى مِنْبَر الثَّورة؛ فمِن فَوقِهِ خَطَبَ الشَّيخُ والقِسّيس، وفي ساحته عَلا صَوتُ المرأة بالخُطَب والشِّعارات التي كانت تُلهِبُ حماسَ الشباب وتَسْتَنْفِرُ هِمَمَهُم، موَضِّحًا أنَّ التاريخ لنْ يَنسى القُمُّصَ/ مرقص سرجيوس، الذي عاش ثلاثةَ أَشْهُرٍ داخلَ الجامع الأزهر، يَخطب يوميًّا في الثّوار، وكان يَتناوَب الخطابة مع الشيخ/ القاياتي؛ حتّى ضاقَ بهما الإنجليزُ ذَرْعًا، فنَفَوْهُما معًا إلى "رفح".
كما يُشير الفيلم إلى أَبرزِ علماء الأزهر الذين قادوا هذه الثَّورةَ؛ مثل: الشيخ/ عليّ سُرور الزنكلونيّ، والشيخ/ عبد الباقي سُرور، والشيخ/ محمود أبو العيون، والإمام الأكبر الشيخ/ محمد أبو الفضل الجيزاويّ، الذي حاوَلَ الإنجليزُ الضّغطَ عليه، لإجباره على إغلاق الأزهر أمام الجماهير؛ فرَفَضَ رَفْضًا قاطعًا.