23 يوليه, 2019

"كبار العلماء" تعقد الملتقى الثالث للطلاب الوافدين بعنوان: "القضايا الفقهية المعاصرة بين العلم والدين"

عقدت هيئة كبار العلماء، أمس الإثنين، الملتقى الثالث لعلماء الأزهر الشريف والطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية، بعنوان: "القضايا الفقهية المعاصرة بين العلم والدين"، تحت رعاية فضيلة أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور كل من فضيلة. أ.د/ علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الديار المصرية السابق، و أ.د/ عبد الهادي زارع، عميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور سابقًا.

قال الدكتور على جمعة: إن القضايا الفقهية والعلمية المعاصرة التي أثيرت من عام 1330هـ إلى يومنا هذا؛ يجب أن يفهم حقيقتها وواقعها حتى لا يكون الباحث فيها ضالًّا مضلًّا، مؤكدًا أن هذه القضايا الفكرية المعاصرة تحتاج في تناولها إلى أربعة مراحل، وهي: تصور المسألة، والتكليف، والحكم، ثم الفتوى.

وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أننا لكي نصل إلى تحقيق هذه المراحل يتحتم علينا إدراك النص الشرعي، وإدراك الواقع المُعاش من عالم الأشياء والأشخاص والأحداث، للوصول إلى المآلات الشرعية.

وفي سياق متصل قال الدكتور عبد الهادي زارع:  إن الأمة بخير ما دامت تعمل بمنهج الإدراك والفهم، مشيرًا إلى أن الرسول الكريم "قاسم"؛ أي مبلِّغٌ للأحكام الشرعية لكل الناس.  

وأضاف أن فهم القضايا الشرعية في ظل اختلاف الزمان والمكان رزق وعطاء من الله -عز وجل- حتى يتيسر  لمن أنعم الله عليه بنعمة الفهم إدراك تلك القضايا، لافتًا إلى أن أول مكون للشخصية العلمية والفقهية هو الاجتهاد في القراءة في مرحلة الصبا، وأن التنوع في التلقي لقضية من القضايا يضمن عدم التعصب لمذهب بعينه وعدم الانحراف عن المذهب الوسطي المعتدل، مستشهدًا بوسطية الأزهر التي يقصدها ويطلبها ويأتي إليها  طلاب العلم من كل العالم.

يذكر أن الهيئة تعقد الملتقى يوم الإثنين من كل أسبوع ولمدة ثلاثة أشهر؛ وذلك انطلاقًا من قيام الأزهر الشريف بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة للإسلام والدفاع عنه في كل المحافل، وإيمانًا من الهيئة بدورها في ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم كله وخاصة شباب العالم الإسلامي.