29 يوليه, 2019

خلال المؤتمر الأول لبرنامج التوعية الأسرية..أمين عام "البحوث الإسلامية": الأديان السماوية اجتمعت على وجوب المحافظة على الأسرة

محافظ الإسماعيلية: الأزهر الشريف يقوم بدور رائد ومهم في حل القضايا الأسرية التي تهدد استقرار المجتمع

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اللقاء الجماهيري الأول لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بمحافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، والذي ينعقد في الفترة من 29 – 31 يوليو الجاري تحت عنوان: «الأسرة المصرية: ثقافة – تنشئة - بناء»، وذلك بقاعة مدرسة التكنولوجيا.
حضر المؤتمر أ.د/. نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، واللواء أركان حرب/ حمدي عثمان، محافظ الإسماعيلية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف، وممثلون عن الوزارات والهيئات المعنية، وأساتذة الجامعة، ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات التنفيذية والسياسية بمحافظة الإسماعيلية.
قال د. نظير عياد خلال كلمته: إن الله سبحانه وتعالى أولى الإنسان اهتمامًا كبيرًا فهو خليفة الله في الأرض، وتوالت اهتمامات الشرع الإلهي بالسعي لإيجاد مجتمع متماسك، مبينًا أن الأديان السماوية اجتمعت كلها على وجوب المحافظة على الأسرة وكيانها، واعتبرت الزواج رباطًا وميثاقًا غليظًا ومودة ورحمة وسكن.
وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الأسرة في العصر الحالي افتقدت أسسًا جوهرية تسببت في أزمات ومشاكل كثيرة منها: العلم، مبينًا أنه لا بدَّ أن تُبنى الأسرة على العلم وليس على الرغبات أو العادات والتقاليد أو الجاه أو النزوات، مضيفًا أن الأسرة افتقدت أيضًا البناء العقدي المرتبط بصحيح الدين، الذي يربِّي الإخلاص في النفس مما يقوي العلاقة بين الرجل والمرأة.
وفي ذات السياق أوضح اللواء حمدي عثمان، محافظ الإسماعيلية، أن الأزهر الشريف يقوم بدور رائدٍ ومهمٍّ في حلِّ القضايا الأسرية التي تهدِّد استقرار المجتمع، مبينًا أن استهداف الأسرة هو استهداف للمجتمع.
وأشاد محافظ الإسماعيلية بدور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في مواجهة المشكلات الأسرية، مؤكدًا أن الشق الدينيَّ هو أمر مهمٌّ في تقوية الترابط الأسري، ويحدُّ من ظاهرة الطلاق، مبينًا أن أحد أهم أسباب الطلاق أن الأسرة المصرية لازالت تتبع الوالدَين، مطالبًا بتقديم دور توعوي للوالدَين ليجمعا الشمل بدل أن يكونا سببًا من أسباب الطلاق.
وفي ذات السياق قال د. محمد الجُبَّة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في كلمته نيابة عن مدير المركز، إن الأزهر الشريف هو الحصن الذي انتهت إليه مواريث النبوة، مبينًا أن الأزهر الشريف حمل على عاتقه حماية الدين، كما اهتم بالمحافظة على الأسرة بعد ظهور الكثير من القضايا والمشاكل، التي أثَّرت بالسلب على استقرار الحياة الأسرية؛ لذا أنشأ الأزهر وحدة "لم الشمل"، وهي وحدة لها برنامج متكامل تستهدف الجميع، الطلاب والمقبلين علي الزواج والمتزوجين.
ومن جانبه أكد المستشار هاني ماهر، ممثل وزارة العدل، أن الأزهر له دور رائد في التوعية بقضايا الأسرة، مبينًا أن التوعية هي الأساس في حل القضايا الأسرية، مشيدًا بدور الأزهر التوعوي قبل الزواج وبعده مما يسهم في استقرار المجتمع.
من جانبه أوضح القس بنيامين مزيد، ممثل الكنيسة المصرية، أن الكنيسة تقوم بدورها في المحافظة على الكيان الأسري من خلال دورات للمقبلين على الزواج، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى تكاتف مؤسسات الدولة لحل قضايا التفكك الأسري، وعلى رأسها الأزهر والكنيسة لثقة الشعب فيهما.
جدير بالذّكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أطلق برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية بالتعاون مع قطاعات الأزهر المختلفة في مطلع مارس الماضي تحت شعار: «أسرة مستقرة = مجتمع آمن» في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكافة أبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير والوقوف على همومهم ومشكلاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية لها.