17 ديسمبر, 2019

وكيل الأزهر يلتقي المشاركين بملتقى الشباب الإفريقي ويؤكد: إفريقيا في قلب الأزهر وعلى رأس اهتماماته

التقى الشيخ/ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019م، وفدًا من الشباب الإفريقي على هامش مشاركتهم في فعاليات ملتقى الشباب الإفريقي "المواطنة ..والتنمية"، الذي تنظمه وزارة الشباب بمشاركة شباب من ٢٠ دولة إفريقية، وتناول اللقاء الجهود التعليمية والدعوية التي يبذلها الأزهر الشريف لنشر صحيح الدين الإسلامي، وقيم السلام والتعايش السلمي بين أبناء القارة الإفريقية.
في بداية اللقاء رحب وكيل الأزهر بالطلاب الأفارقة في رحاب الأزهر وفي مصر قلب إفريقيا والأمة العربية والإسلامية، مؤكدًا اهتمام الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على دعم الطلاب الأفارقة، وتنمية الروابط الإنسانية التي تدل على عمق العلاقات بين مصر والدول الإفريقية.
وأوضح فضيلته أن الأزهر الشريف نجح في ترسيخ دوره الريادي في القارة الإفريقية من خلال مضاعفة جهوده وتنويعها؛ لتشمل إيفاد العديد من القوافل الإغاثية والطبية للبلدان الإفريقية، وقوافل السلام لنشر ثقافة التعايش السلمي والتسامح بين أبناء القارة بدلًا من العنف والكراهية.
إضافة إلى استقباله لطلاب 46 دولة إفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة والوعاظ الأفارقة على آليات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المستحدثة، وإنشاء معاهد أزهرية ومراكز لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن الدور المحوري لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الإفريقية.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن منهج الأزهر الوسطي يعمل على مواجهة التعصب والتطرف الذي تعاني منه كثير من البلدان بسبب الطائفية، مشددًا على ضرورة أن يتحلى الشباب بالقيم النبيلة، وأن يكون مبدأ "الدين المعاملة" هو سلوكهم في الحياة ليقدموا صورة الإسلام الحقيقية للعالم أجمع.
من جانبهم أعرب الطلاب الأفارقة عن تقديرهم لدور الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في دعم ورعاية الطلاب الوافدين وخدمة أبناء القارة السمراء، والعمل على تحسين جودة التعليم في بلادهم، ونشر المنهج الأزهري الوسطي، من خلال إنشاء العديد من المعاهد الأزهرية في بلادهم، وإيفاد معلمين متخصصين في العلوم الشرعية واللغة العربية التي تساعدهم على الفهم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف.