15 يونيو, 2021

تفاصيل جديدة حول تصميم صرح للتعايش والسلام من وحي وثيقة الأخوة الإنسانية

20% نسبة الأعمال الإنشائية في بيت العائلة الإبراهيمية ويفتتح في عام 2022

بيت العائلة الإبراهيمية معلم حضاري يعبر عن التعايش الإنساني ويحافظ على خصوصية كل دين
 

تم الإعلان اليوم عن تفاصيل جديدة حول تصميم مشروع "بيت العائلة الإبراهيمية" التاريخي المنبثق من وحي "وثيقة الأخوة الإنسانية"، والذي يحظى بمتابعة وثيقة من كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان، ويجري العمل على إنشاء المشروع الذي تشرف عليه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، على جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وينتظر افتتاحه في عام 2022.

ويضم تصميم المشروع الذي نفذه المُصمم العالمي ديفيد أدجاي مسجدًا وكنيسةً وكنيسًا يهوديًّا، بما يبرز القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، ويحفظ في ذات الوقت لكل دين خصوصيته، مقدمًا بذلك صرحًا عالميًّا يجسد تواصل الحضارات الإنسانية والرسالات السماوية، ويعكس قيم الاحترام المتبادل والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة.
 
وفي هذا السياق، تم الكشف رسميًّا عن الأسماء التي من المقرر أن تحملها أماكن العبادة الثلاثة، حيث يرفع المسجد اسم "الإمام الطيب"، فيما أطلق اسم "القديس فرنسيس" على الكنيسة، أما الكنيس اليهودي فيحمل اسم "موسى بن ميمون"، وفي محيط الموقع ستتوفر أيضًا مساحة رابعة تحتضن مركزًا ثقافيًّا يهدف إلى دعوة الناس لإعلاء مشاعر الأخوة والتآزر ضمن مجتمع متفاهم يقدر قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
 
ويمثل مشروع "بيت العائلة الإبراهيمية" في أبوظبي معلمًا حضاريًّا ومركزًا للحوار والتفاهم بين الأديان، وفضاءً ملهمًا للتثقيف وممارسة العبادات، كما يرمز لقيم التفاهم والتعايش السلمي، ويجسد المبادئ والمشتركات الثقافية للديانات الإبراهيمية الثلاثة؛ الإسلام والمسيحية واليهودية. وقد تم إنجاز نحو 20% من الأعمال الإنشائية للمشروع، والتي من المقرر إتمامها في عام 2022.  
 
ويتميز تصميم "بيت العائلة الإبراهيمية" بعمارته الهندسية البديعة التي تتكون من ثلاثة مكعبات، تستحضر ملامح العمارة التقليدية الخاصة بالديانات الثلاثة، وتبرز في ذات الوقت عناصرها الجمالية والهندسية المتفردة. وقد تم خلال مراحل التصميم إشراك أعضاء المجتمعات الدينية من جميع أنحاء العالم لتقديم رؤيتهم ومشورتهم بشأن كل من المباني الثلاثة، وذلك لضمان اتساقها والتزامها بمتطلبات كل دين وتعاليمه. وبمجرد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على التصاميم، ستوفر المباني الثلاثة مساحات تضفي مشاعر من السكينة والألفة على زوارها، سواء من خلال ملامحها المعمارية، وكذلك تفاصيلها الإنشائية المتفردة التي ستبرزها الواجهات، والمشاهد الخارجية والداخلية من أعمدة ونوافذ وأقبية تعكس الملامح المتفردة لكل دين من الأديان.
 
وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان قد وقعا في الرابع من فبراير من عام 2019 "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" خلال لقائهما التاريخي الذي جمعهما في أبوظبي. ومن هذا المنطلق، سترحب أماكن العبادة الثلاثة التي يتكون منها "بيت العائلة الإبراهيمية" بجميع الزوار الراغبين في العبادة والتعلم والتحاور، كما سينظم "بيت العائلة الإبراهيمية" مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات اليومية، واستضافة المؤتمرات والقمم الدولية، التي تبرز التعايش الإنساني.