26 مايو, 2016

على هامش زيارة فضيلة الامام الأكبر.. توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والجامعة الكاثوليكية في باريس

على هامش زيارة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى العاصمة الفرنسية باريس .. أناب فضيلته أ.د/ إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، للتوقيع على بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والجامعة الكاثوليكية في باريس؛ وذلك في مجالات الثقافة والترجمة والأدب وحوار الأديان.

وفي كلمته، أكد د. الهدهد أن الأزهر الشريف يحمل منذ نشأته رؤية منفتحة على جميع الثقافات، موضحا أن جامعة الأزهر تولي اهتماما كبيرا للتعاون مع كافة الهيئات العلمية والدينية في جميع أنحاء العالم؛ حيث توفد أبنائها إلى الخارج لتلقي العلوم المختلفة، كما تستقبل آلاف الوافدين الذين يأتون من أكثر من 100 دولة حول العالم للدراسة في الأزهر الشريف.

وأضاف الهدهد أن الإسلام يعلم أتباعه التعارف والتواصل مع بني الإنسان من جميع الأديان والثقافات، موضحا أن الأزهر الشريف حمل هذه الرسالة التي تؤكد أن الإسلام هو دين سلام ورحمة للعالمين.

فيما أكد د. أسامة نبيل، رئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ومنسق البروتوكول، على أهمية التعاون بين جامعة الأزهر والجامعات الأوروبية لاسيما الجامعة الكاثوليكية التي تكتسب أهمية خاصة نتيجة الأهداف المشتركة بين الجامعتين لخدمة الإنسانية، موضحا أن دراسة الآداب كمدخل للحوار بين الثقافات والأديان يعد آلية جديدة لتصحيح المفاهيم عند الشباب.

من جانبه، أعرب فليب بوردين، رئيس الجامعة الكاثوليكية، عن فخره الشديد بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف التي تدعم نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، مؤكدا أن هذا التعاون كان أملاً وحلما يراوده شخصيا  وجميع أساتذة وطلاب الجامعة الذين كانوا يتطلعون دائما إلى تعميق أواصر التواصل مع جامعة الأزهر الشريف العريقة.

وأوضح بوردين أن خطاب الإمام الأكبر للشعوب الأوروبية الذي ألقاه أمس في الملتقى الثاني لحكماء الشرق والغرب، كان له أثر كبير على الشعب الفرنسي الذي ينظر إلى الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي بكل تقدير واحترام، كما يعطينا شواهد واضحة على ما يمتلكه الإمام الأكبر من نظرة ثاقبة وإصرار واضح على العمل من أجل السلام ومصلحة الشعوب.

وأضاف بوردين أن هذا الخطاب وما سبقه من قمة تاريخية بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان يمكن أن يؤسسا لحوار حقيقي بين الشرق والغرب قائم على التعاون والتعايش المشترك، كما يشجعنا ويمنحنا دفعة قوية من أجل أن نسير على هذا الدرب الذي يحقق الخير لجميع الشعوب.

وأكد رئيس الجامعة الكاثوليكية أنه على قناعة من أن العمل المشارك مع جامعة الأزهر العريقة سيفتح آفاقا جديدة للعمل المشترك والتفاعل بين أتباع الديانات المختلفة من أجل مستقبل أفضل للجميع قائم على الحوار والتفاهم والتعايش المشترك.


كلمات دالة: