30 يونيو, 2022

الأزهر و الوطن في مواجهة الإرهاب.. 8 سنوات من العمل الجاد في عهد الرئيس السيسي

عقد أول مؤتمر دولي لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب

عقد أول ملتقى دولي للشباب المسلم والمسيحي لدعم الحوار

تجديد الفكر انطلاقًا من مؤتمر "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية"

"مرصد" لمكافحة الإرهاب و"مركز" عالميّ لضبط الفتوى

«مركز لحوار الأديان» واهتمام كبير بتطوير المناهج الدراسية

جهد كبير لبيت العائلة المصرية لوأد محاولات الفتنة

نشاط ملحوظ لمنظمة خريجي الأزهر الشريف لنشر الفكر الوسطي

     دائمًا ما يكون الأزهر في الصدارة، حينما يتعلق الأمر بمواجهة التطرف والإرهاب، ونشر صحيح الدين داخل مصر وخارجها، ومنذ أن تولى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب مهام منصبة شيخًا للأزهر الشريف؛ شهدت مؤسسة الأزهر خطوات واسعة للقضاء على التطرف، وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلق الأزهر انطلاقة قوية في مجالات مكافحة الإرهاب وتجديد الفكر، ونشر ثقافة السلام، مقدمًا رؤية ونشاطًا يرتكز على التطوير الذاتي، وتطوير التعليم والدعوة وتجديد الخطاب الديني، وتدريب الأئمة الوافدين، وعقد لقاءات حوارية مع الشباب في مختلف المحافظات، وإرسال القوافل الدعوية والتوعوية والتكافلية للمناطق النائية، وإنهاء عدد من الخصومات الثأرية، وضبط الفتاوى، والمشاركة في عدد كبير من المؤتمرات والندوات داخل مصر وخارجها؛ لتحقيق الهدف الأكبر الخاص بمكافحة التطرف ونشر الصورة الصحيحة للإسلام.

الأزهر يتعاون مع مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب

في ظل الجهود الحثيثة للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف؛ تعاون الأزهر الشريف مع مؤسسات الدولة كافة في تنفيذِ برامج دعوية وتوعوية وقِيمية مُشتركة، ومُجابهةِ الظواهر المُجتمعية السَّلبية.

وعمل الأزهر الشريف على تكرس كافة قطاعاته من أجل نشر وسطية الإسلام، وخدمة المسلمين وغير المسلمين والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش السلمي ورفض التمييز والعنف.

الأزهر يعقد أول مؤتمر دولي لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب

وعقد الأزهر الشريف أول مؤتمر دولي لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب في أواخر عام 2014 بحضور قادة وزعماء الأديان وبمشاركة ممثلي 120 دولة وممثلين عن جميع المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، لاتخاذ موقف واضح من الإرهاب وأثره على امن المجتمعات، وتفنيد المفاهيمِ وتحريرِ المقولاتِ التي أساء المتطرفون توظيفَها في عمليَّاتِهم الإرهابية فضلًا عن تصحيح المفاهيم التي حرفها المتطرفون؛ كمفهوم الدولة الإسلامية، والخلافة، والحاكمية، والجهاد، والجاهلية، والتكفير، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التي تؤدي إلى انتشارهما.

الأزهر يجدد الفكر من خلال مؤتمر "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية"

واتخذ الأزهر الشريف خطوات جادة لتجديد الفكر، ومنها مؤتمر "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية"، الذي هدف إلى تصحيح المفاهيم التي حرفها المتطرفون كمفهوم الدولة الإسلامية، والخلافة، والحاكمية، والجهاد، والجاهلية، والتكفير، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التي تؤدي إلى انتشارهما، كما تناول أسباب انتشار الإرهاب وخطورته على السلم والأمن العالمي، وترسيخ مفهومي المواطنة والتعايش السلمي، وذلك من أجل نشر ثقافة الاختلاف والتنوع والتعايش المجتمعي، وشارك في المؤتمر نخبة من علماء ورموز الأزهر الشريف وعلماء الدين الإسلامي من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى قيادات الكنائس الشرقية والغربية وممثلين لمختلف المذاهب والطوائف.

مرصد لمكافحة الإرهاب ومركز عالمي لضبط الفتوى
وكان لمرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية لمكافحة الإرهاب والتطرف تواجد قوي ودور بارز في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تبثها الجماعات المتطرفة باستخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة..

كما تم إنشاء «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوِّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهةً للفكر اللا ديني، وشارك شيخ الأزهر في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية التي تناهض الإرهاب.

«مركز حوار الأديان» للتوافق والتعايش وتطوير المناهج الدراسية

وأنشأ شيخ الأزهر، «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى وسبيلًا للتَّوافق والتَّعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتَّعارف والسَّلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المُهتمَّة بالحوار في مختلف دول العالم.
وعمل الأزهر على تطوير نظم المكتبات والكتب الدراسية، وإنجاز مقرر للثقافة الإسلامية وتطبيقه منذ العام الدراسي الماضي على طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية بوصفه مقررًا جديدًا تحت عنوان "الثقافة الإسلامية"، حيث تم إعداد محتوى هذه المادة إعدادًا علميًّا وفقهيًّا منضبطًا يأخذ بعدًا ثقافيًا اجتماعيًا، يهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب ويحصنهم من الوقوع في براثن الجماعات التي تنتهج العنف، ويرسي مبادئ المواطنة والتسامح والعيش المشترك وقبول الآخر.

بيت العائلة المصرية لوأد محاولات الفتنة
كما اهتم شيخ الأزهر بتعزيز التماسك في المجتمع المصري فأسس بيت العائلة لوأد محاولات الفتنة وترأس مجلس حكماء المسلمين وقام بالعديد من الجولات إلى مختلف دول العالم.
وعزز الأزهر دور «لجنة المصالحات بالأزهر الشريف» المنوط بها إصلاح ذات البين بين المواطنين، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، ونبذ العصبية القبلية المتوارثة؛ من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في الدَّولة.

أول ملتقى دولي للشباب المسلم والمسيحي لدعم الحوار

عقد الأزهر الشريف أول ملتقى دولي للشباب المسلم والمسيحي في القاهرة في أغسطس من العام 2015، حضره 40 شابًّا وفتاة من 15 دولة، لافتًا إلى أن الهدف من الملتقى تشجيع الحوار البنّاء بين الشباب والاستماع للمفاهيم الخاطئة التي تدور بخلدهم بشأن الإسلام، ومحاولة تفنيد هذه المفاهيم من أجل إيصال صورة الإسلام الحقيقي لهم، وتخلل ذلك الملتقى مناقشات تتعلق بقضايا دولية مثل الإرهاب والتطرف والسلام.

كما كانت المواجهة الإعلامية للجماعات المتطرفة من خلال الإعلان عن إستراتيجية جديدة للأزهر تضمنت برامج دينية توعوية وفق منهج الأزهر الوسطي، فضلًا عن تطوير محتوى صفحات التواصل الاجتماعي لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنه من رواد السوشيال ميديا وخاصة الشباب.

دور الأزهر خارجيًّا لدحض الإرهاب ونبذ التطرف

قاد شيخ الأزهر التَّقارب الإنساني بين الأديان بالتعاون مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ووقعا معًا «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشَّريف وحاضرة الفاتيكان، كما تُعد من أهم وثائق تاريخ العالم الحديث.
كما جاب فضيلة الإمام العالم شرقًا وغربًا سعيًا من أجل ترسيخ السلام وثقافة التعايش والحوار بين أتباع الأديان، فلم يتأخر فضيلته يومًا عن المشاركة في محفل أو مؤتمر لرأب الصدع بين الفرقاء، ونبذ الفرقة والخلاف، من أجل عالم خال من الحروب والإرهاب، فضلًا عن حرصه الدائم على إرسال وفود من الأزهر للمشاركة في مؤتمرات دولية تشارك في مناهضة الإرهاب على أرض الواقع.

«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطي

ووسَّع الأزهر الشريف، من حجم التَّواجد العالمي لـ«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطي في مصر والعالم؛ حيث وصل عدد فروعها إلى 20 فرعًا حول العالم، خلال عام 2019م؛ لتمتد خريطة انتشار المنظمة وتشمل 20 فرعًا في: (نيجيريا، وجزر القمر، وجنوب أفريقيا، وكينيا، وتنزانيا، وكوت ديفوار، وتشاد، ومالي، والصومال، والكاميرون، وغانا، وبروناي، والسودان، وإندونيسيا، وماليزيا، والهند، وباكستان، وتايلاند، وليبيا، وبريطانيا)، كما قدم أزهريون من دول مختلفة طلبات لتأسيس فروع للمنظمة في دولهم، إضافة إلى انتشار فروع لها في 17 محافظة مصرية.