27 مايو, 2016

الإمام الأكبر يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي

الإمام الأكبر :
- عازمون على مواجهة الفكر المتطرف .. ولدينا استعداد لإنشاء مركز ثقافي في باريس للتعريف بصحيح الدين .

- لابد من إنشاء هيئة مسئولة عن المساجد بفرنسا .. ومستعدون لتدريب الأئمة على نفقة الأزهر .

رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي:

-لا بديل عن الحوار بين الشرق والغرب .. وخطاب فضيلتكم يؤسس لحوار مثمر .

- لدينا الكثير من المشكلات المتعلقة بأئمة المساجد .. ونتطلع أن يشاركنا الأزهر في إيجاد حلول لها .

أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الخميس أن الأزهر لديه إصرار كبير على مواجهة الفكر المتطرف في جميع أنحاء العالم، معربا عن استعداد الأزهر الشريف لإنشاء مركز للثقافة الإسلامية يديره الأزهر في باريس للتعريف بصحيح الدين وحماية الشباب المسلم من استقطاب الجماعات المتطرفة.

وقال فضيلته خلال لقائه مع جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، إن الأزهر الشريف على استعداد للمشاركة فى إعداد الأئمة الفرنسيين وتدريبهم في القاهرة على نفقة الأزهر وفقا لوسطية الإسلام التى تدرس فى الأزهر الشريف.

وأضاف فضيلته أنه بفضل تدريس الإسلام من خلال منهج علمى وسطى لم يتخرج من الأزهر إرهابى واحد، مؤكدا أن الإسلام بريء من أولئك الذين يرتكبون أعمال عنف باسم الدين وهو منهم براء.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن مشكلة المسلمين فى فرنسا تكمن فى أن الأئمة يأتون من بلدان مختلفة بأفكار وأجندات لا تتوافق مع وسطية الإسلام وبالتالي فإنه

لابد من إنشاء هيئة مسؤولة عن المساجد والأئمة فى فرنسا، تقوم على ضبط الخطاب الدعوي وتنظيمه.

من جانبه، رحب جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى فرنسا باعتباره أكبر مرجعية إسلامية فى العالم، معربا عن احترامه وتقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر.

وأشاد لارشيه بالخطاب العالمي الذي وجهه فضيلة الإمام الأكبر إلى الشعوب الأوروبية والمسلمين حول العالم من العاصمة الفرنسية باريس والذي أكد على أهمية الحوار والاندماج الإيجابي للمسلمين الفرنسيين في مجتمعهم وتفعيل قيم التسامح والتعايش المشترك، كما أشاد بالبروتوكول الذي وقعته جامعة الأزهر مع الجامعة الكاثوليكية التي تمثل جزءا من تاريخ فرنسا.

وأوضح لارشيه أنه توجد بعض المشكلات لدى الأئمة الفرنسيين، معربا عن تطلع بلاده إلى مشاركة الأزهر الشريف في إيجاد حلول لهذه المشكلات من خلال نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب.