أفردت مجلة Le Point الفرنسية الشهيرة موضوع غلافها لهذا العدد لحوار خاص أجرته المجلة مع فضيلة الإمام الأكبر أ.د / أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك تحت عنوان "الرجل الذى لديه مفاتيح الإسلام الحق".
تناول الحوار مجموعة من القضايا المهمة التي تتعلق برسالة الأزهر الشريف وجهوده في مواجهة الفكر المتطرف، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر معروفة منذ مئات السنين تعرض تعاليم الإسلام الحقيقية كما فهمها علماء المسلمين وتلقتها الأمة بالقبول دون تزييف أو تحريف أو تسييس، من خلال منهج يقوم على قبول الرأى الآخر فى مسائل الفروع.
وقال فضيلته: إن الحكم على الإسلام لا ينبغي أن يكون من خلال سلوك قلة قليلة من أتباعه تم استقطابهم لتحقيق أجندة خاصة لا تمت للإسلام بصلة، موضحا أنه إذا فوجئ الناس في يوم ما بطائفة من المجرمين يسفكون الدماء باسم الإسلام أو باسم المسيحية فاعلموا أن الدين هنا مختطف ومرتهن لتحقيق أغراض وسياسات يحتقرها الدين ويتوعد أهلها بالعقاب الأليم في الآخرة.
وأضاف الإمام الأكبر: أن الأزهر جامعا وجامعة ومؤسسات مختلفة تعمل ليل نهار على إشاعة الوعي الصحيح بين مختلف طبقات الشعب وبين المسلمين في الداخل والخارج، موضحا أن شباب المعاهد الدينية الأزهرية والجامعة الأزهرية لن تجد فيهم إرهابيا واحدا.
وأكد فضيلته أن الأزهر كان وسيظل بمنأى عن السياسة، ولكنه ليس بمنأى عن هموم الوطن الذي يعيش على أرضه، وهموم المسلمين وقضاياهم يفرح بفرحهم ويتألم بآلامهم وينحاز لهم ويدعم قضاياهم وبما يحقق مصالحهم وتعاونهم وتضامنهم في جميع أنحاء العالم.