03 ديسمبر, 2014

الجلسة الثالثة: احترام "الاختلاف" ضرورة للتعايش السلمي والقضاء على الإرهاب

 

حملت الجلسة الثالثة والأخيرة ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب عنوان "المواطنة والعيش المشترك"، حيث أكد أحمد المبلغي رئيس جامعة المذاهب الإسلامية بإيران أن الإسلام شدد على ضرورة احترام الاختلاف بين الناس، وعدم تحويله لخلاف.

وأثنى المبلغي في كلمته على دور الأزهر لإقامته هذا المؤتمر الذكي في عنوانه وبحوثه، مطالبًا بتعميق هذه الأبحاث للوصول لحلول جذرية لمشكلة الإرهاب.

فالاختلافات الفكرية يجب أن تبقى في دائرة الافكار، ولا تتحول الى صراعات مسلحة، حيث المجتمع الآمن ينعم بالرزق الوفير والاستقرار السياسي والاقتصادي.

وحول العلاقات بين المسلمين والمسيحين في العالم العربي تحدث محمد السماك الأمين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي حول العلاقة بين الجانبين التي رفعت ومنذ شعار طويل  شعار التعايش السلمي ولا شرق اوسط دون مسيحين.

واستطرد قائلا: ولكن القضية هي كيف نعيد معا بناء أوطاننا، ولكن كيف نتمكن من إعادة بناء مجتمعاتنا؟

الإجابة تكمن في ضرورة بناء مجتمع واحد من المسلمين والمسيحين في ظل التعايش السلمي بين الجميع، وفي هذا السياق يعد الأزهر الشريف المرجعية الأساسية لهذه العلاقة، لافتا النظر إلى وثائق الازهر حول الحريات والمواطنة، والتي تُشكل الاسس في إعادة بناء الاوطان والتعايش مع الآخر.

وفيما يتعلق بحوار الأديان قال محمد على الأبطحي المفكر الشيعي المعتدل ـ رئيس مركز حوار الاديان بإيران أن المسلمون في شتى أنحاء العالم يرفضون الارهاب، ولكن وسائل الاعلام العالمية فرضت التصور الخاطئ على الجميع أن الاسلام يدعم الارهاب والتطرف.

وقال انه لا يجب على الشيعة أو السنة استغلال المتطرفون من الجانبين لابتزاز الطرف الاخر أو الثأر، فالمتطرفين من الجانبين يستهدفون أصول الدين وأساسه.

موضحًا أن الحل الحقيقي لهذه الظاهرة هو اهتمام الحكومات والمرجعيات الإسلامية بهذه التصرفات وإنكارها، ولذلك نعتبر هذا المؤتمر تاريخي لأنه بدأ من الأزهر أكبر المراكز السنية في العالم الاسلامي، كما علينا أن لا ننسى أن الصراعات المذهبية لها تاريخ، لكنها لم تعتمد على العنف، كما اليوم.


كلمات دالة: