03 ديسمبر, 2014

الجلسة الثانية: الغلو في الطاعة لا يقل خطورة عن الانحراف والعنف باسم الدين علاجه قبول الآخر

 

 

تناولت الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب والتطرف والتي رأسها فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية مواجهة التطرف والغلو والعنف الديني.

وقال دكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر أن المحدد في الغلو هو ميزان أفعال الرسول صلى الله عليه والسلام في مواقف مشابهة، فقد صح عنه على سبيل المثال أنه لا يزيد عن أحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح، حتى لا يزيد العناء على الأمة.

وطالب الهدهد كل ولي أمر متابعة أبناءه في الحفاظ على الطاعات، وفي الغلو بالطاعات، فالانحراف لا يعني فقط الاتجاه للمعاصي، بل يستلزم عدم الانجراف نحو التيار التشدد والغلو.

وفي حديثه حول العنف الديني تناول القس رياض جرجور التعددية الدينية باعتبارها الحل الأمثل لعلاج هذا العنف، كما أنها مهمة في الحفاظ على تماسك المجتمعات، فالتعدد الديني طرق مختلفة لطاعة الله الواحد، كما أن الفصل بين أصحابها يعود لله سبحانه وتعالي.

وحذر جرجور من اعتقاد كل صاحب الدين أنه وحده، وأن المختلف عنه لا يستحق أن يوجد، ويجب أن اقتله واشار إلى ما يحدث في الموصل بالعراق حيث قامت الدولة الاسلامية "داعش" بالعديد من المجازر لفرض الدين الاسلامي على المسيحين، وإلا قتلهم او دفع الجزية، وحرية الشعائر الدينية.

وطالب جرجور في ختام كلمته أن يجتمع الناس في سبيل وحدتهم بناء على انسانيتهم والتاريخ المشترك والوطنية والمصير والارض والحاجات والمساواة في الحقوق والواجبات.


كلمات دالة: